story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
منبر الشركاء |

جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومجموعة طنجة المتوسط تعزّزان شراكتهما لتأهيل الكفاءات الرقمية وترسيخ الابتكار في إطار السياق الصناعي

ص ص

وقّعت جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ومجموعة طنجة المتوسط اليوم اتفاقية تعاون جديدة، تندرج في إطار شراكة مثمرة انطلقت منذ سنة 2021 مع إنشاء مدرسة1337MED .

تشكل هذه المرحلة الجديدة دعامة لتعاون هيكلي من خلال برنامج الذكاء الاصطناعي AI Tanger Med، حيث يتم تعبئة طلبة المدرسة تحت إشراف مختبر الذكاء الاصطناعي للجامعة، من أجل تصميم حلول قابلة للتطبيق المباشر على التحديات التي تواجهها الشركات ضمن منظومة طنجة المتوسط.

وتُبنى هذه المشاريع على حالات واقعية، تجمع بين التكوين، والتجريب التكنولوجي، وحل المشكلات الميدانية. حيث تُوظَّف مجالات الذكاء الاصطناعي، والأتمتة، وتحليل البيانات، والأمن السيبراني ضمن سيناريوهات معقدة مستوحاة من المهن اليومية في القطاعات المينائية واللوجستية والصناعية التي تُشكّل قلب منظومة طنجة المتوسط.

الرهان مزدوج. فمن جهة، تعمل طنجة المتوسط على توحيد شركائها من أجل بلورة إشكاليات تشغيلية، تُطوَّر لها حلول تشاركية، قابلة للتكيّف ومتمركزة على الحاجيات الميدانية. ومن جهة أخرى، يستفيد الطلبة من تجربة غامرة، منظمة ومُحفّزة، تعتمد على الاحتكاك المباشر بالميدان وقيوده التشغيلية، مما يُمكنهم من ربط معارفهم ومهاراتهم بالبيئة الصناعية.

بالنسبة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، يتمثل الهدف في ربط الجوانب النظرية بالتطبيق العملي، من خلال تكوين كفاءات قادرة على التحاور مع الفرق المتخصصة، وفهم الإشكاليات التقنية بكل تعقيداتها، والاستجابة لها بأساليب مرنة، منضبطة ومتكيفة مع السياق. كما يُسهم هذا التعاون في بروز خبرات دقيقة ومركزة في قطاعات مينائية وصناعية استراتيجية، وذلك من خلال شراكات وثيقة مع الفاعلين الذين يشكلون بنية هذه القطاعات.

مدرسة 1337MED، التي أُنشئت سنة 2021 في إطار هذا التعاون، تحتضن اليوم حوالي 400 طالب. وتعتمد هذه المدرسة على منهجية فريدة لا تشمل دروسًا نظرية ولا أساتذة تقليديين، بل تقوم على التعلم بالمشاريع، والعمل التعاوني، وحل المشكلات بشكل مستقل. ومع برنامج الذكاء الاصطناعي لـطنجة المتوسط، تكتسب هذه المنهجية بُعدًا إضافيًا، حيث يتحول الميدان إلى قاعة دراسية، وتُسخَّر فيه الابتكارات لخدمة التميز التشغيلي.

ويأتي هذا التعاون في سياق أوسع، يتمثل في الدينامية الصناعية التي يشهدها الاقتصاد المغربي، والتي تستدعي تعزيز الكفاءة اللوجستية، ورقمنة العمليات، وتحقيق الاندماج الترابي.