السفياني: اختلافنا مع إيران لا يبرر السكوت عن الإرهاب الإسرائيلي ضدها

قال المحامي خالد السفياني، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن الاختلاف مع إيران في بعض القضايا، لا يمكنه أن يبرر السكوت عن الإرهاب الإسرائيلي ضدها، أو “دعم هذا العدوان بأي شكل من الأشكال”.
وأضاف السفياني، في كلمة له خلال ندوة صحافية عقدتها المجموعة يوم الخميس 19 يونيو 2025 بالرباط، للإعلان عن تنظيم مسيرة وطنية شعبية يوم الأحد المقبل، دعما لفلسطين وإيران، (أضاف) أن “الشعب الفلسطيني، بكل مكوناته، أعلن مرارًا أن إيران هي أكبر داعم فعلي له، ونحن كعرب ومسلمين، إذا كنا نختلف مع إيران في بعض القضايا، فهذا لا يمكن أن يبرر السكوت عن الإرهاب الصهيوني ضدها، أو دعم هذا العدوان بأي شكل من الأشكال”.
وتابع المتحدث: “نحن نميز بين المواقف، لكن فيما يخص فلسطين، فإن من يدعم القضية الفلسطينية نحن ندعمه، وهذا موقف مبدئي غير خاضع للمزايدات أو الحسابات الضيقة”.
وفي السياق، أكد المتحدث أن المسيرة تأتي في سياق التضامن الشعبي مع فلسطين، لكنها أيضًا موقف واضح من ”العدوان الصهيوني – الغربي على إيران”، الدولة التي لم تتردد، بحسبه، في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني “بمختلف الوسائل الممكنة”.
ومن جانبه أفاد الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عزيز هناوي، بأن هذه المسيرة تأتي، كذلك، تفاعلاً مع المسيرة الشعبية العالمية التي انطلقت قبل نحو عشرين يومًا، للوصول إلى حدود رفح، بهدف التعبير عن رفض الحصار الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، والذي يترافق مع حرب إبادة وحصار شامل يمنع الفلسطينيين من الحد الأدنى لشروط الحياة من ماء وأدوية ومحروقات.
وأردف أن “المستشفيات في غزة مهددة بالتوقف بسبب انقطاع الكهرباء، والآلاف من الجرحى والمرضى محرومون من الرعاية”، متهماً الولايات المتحدة وشركاتها العسكرية المتسترة تحت غطاء العمل الإنساني بارتكاب مذابح بحق المدنيين الذين يطلبون المساعدة، “في ظل صمت مخزٍ للنظام الرسمي العربي”.
وأوضح المتحدث أن “الشهداء الذين يسقطون يوميًا، بينهم نسبة كبيرة من طالبي المساعدات، وأن ما يجري في غزة هو مجزرة مركبة تتغذى على التواطؤ الدولي والخذلان العربي”.
كما ندّد هناوي بما وصفه بـ”قمع المتضامنين الدوليين واعتقال النشطاء من طرف سلطات ليبيا ومصر”، في إشارة إلى ما تعرض له المشاركون في المسيرة العالمية المؤيدة لغزة من مضايقات واعتقالات.
وشدد على أن “العدوان الإسرائيلي على إيران يأتي في سياق مشروع إمبريالي أكبر يسعى إلى إخضاع شعوب المنطقة وابتزازها تحت غطاء طائفي، في حين تكتفي بعض العواصم العربية بالتطبيع أو الصمت، دون تقديم أي دعم فعلي للمقاومة أو للمحاصرين”.
وخلص أعضاء المجموعة خلال هذه الندوة إلى توجيه نداء لجميع المغاربة من أجل المشاركة المكثفة يوم الأحد 22 يونيو 2025، ورفع صوتهم من أجل وقف العدوان وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة من غذاء ودواء وخيام، تحت شعار: ” وحدة الأمة ضد العدوان … مع المقاومة حتى التحرير وإسقاط التطبيع.”
*سناء الأحبابي – صحافية متدربة