نائب عميد كلية الآداب ببني ملال يؤكد ضرورة إحداث مسالك للأمازيغية والسياحة الجبلية
أكد نائب عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة السلطان مولاي سليمان، المكلّف بالشؤون البيداغوجية، يوسف أُدراوا، على أهميةِ إحداث مسالك للغة الأمازيغية بالكلية.
وجاء ذلك في حديثٍ مع صحيفة “صوت المغرب”، على هامش إجراء حوارٍ مع طلبة مسار التميّز في الصحافة والإعلام، باستوديو الكلية، الأربعاء 24 دجنبر 2025، حول العرض البيداغوجي الذي تُقدّمه هذه المؤسسة، والاستعداد لامتحانات الدورة الخريفية.
وفصّل المسؤول الإداري في العرض البيداغوجي الذي تُقدّمه الكلية، مُعتبراً إياه غنيا ويضمن للطالبات والطلبة مواصلة مشوارهم الدراسي أو الالتحاق بسوق الشغل، قبل أن يتوقّف عند بعض التكوينات التي تحتاج إليها المؤسسة.
وأوضح أُدراوا أن الكلية في حاجة إلى إحداث تكوينات تتعلق بـ”تقوية اللغات، سواءً الوطنية أو الأجنبية، قصد تسويق المنتوج الثقافي المحلي، وخصوصا التراث اللامادي لجهة بني ملال-خنيفرة”، مبرزا في هذا الصدد “ضرورة إحداث مسلك للغة الأمازيغية والإسبانية وغيرها”.
يُذكر أن دستور 2011 جعل اللغة الأمازيغية لغة رسمية، مؤكدا أنها “رصيدٌ مشترك لجميع المغاربة، دون استثناء”، وفي سنة 2019 صدر القانون التنظيمي رقم 26.16 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.
السيّاحة الجبيلة
وضمن حديثه مع “صوت المغرب”، أبرز المسؤول ذاته أهمية إحداث تكويناتٍ تتماشى مع خصوصيات الجهة، لا سيما فيما يتعلّق بـ”السياحة الجبلية”، داعيا إلى “تضافر الجهود لإحياء مسلك بشعبة الجغرافيا في هذا الخصوص”.
وأضاف أن الكلية في حاجةٍ أيضا إلى تكويناتٍ في “المسرح، والسينما، وكتابة السيناريو، وكتابة القصة القصيرة، والرواية، والشعر، وغيرها”، مشيراً إلى أن أساس هذه الحاجيات هو “خدمة الموروث الثقافي المحلي الغني وتسويقه واستقطاب السيّاح”.
وأبرز المتحدّث أن هذه التكوينات ستنعكس بشكل إيجابي على اقتصاد الجهة، وستحقق فوائد عديدة للأسر بالمنطقة.
وقال في هذا الصدد: “صحيح أن دار الثقافة تقوم بمجهوداتٍ جبارة في ما يخص التعريف بالموروث الثقافي”، مردفاً: “لكن إحداث مثل هذه التكوينات داخل الكلية مهم جدا، وسيعود على الجميع بالنفع”.
المحفوظ طالبي