story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

قطر والإمارات… هل وصلت حرب الإخوة الأعداء إلى المغرب؟

ص ص

تخصّص مجلة “لسان المغرب” غلاف عددها 65 لموضوع التنافس بين كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر، اللتان تمثلان قوتين صغيرتاين في منطقة الشرق الأوسط، لهما موارد نفطية ومالية هائلة، لكنها قائمة على أرضية هشة؛ بالنظر إلى محدودية القوة البشرية والمساحة الجغرافية.

وبالرغم من أنهما بلدان متشابهان إلى حد بعيد، إلا أنهما قاما بخيارات مختلفة جذريا منذ التسعينيات من القرن الماضي، ارتبطت تحديدا بصعود جيل جديد من القيادات التي تلقت تكوينا في الخارج إلى دفة القيادة والحكم، خصوصا الشيخ محمد بن زايد في الإمارات، والشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في قطر، ممن يحملون تصورات متناقضة في السياسة، وللدور الإقليمي لبلديهما في المنطقة.

وإذا كان التحول بدأ مبكرا في قطر، ويعود إلى منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي، إثر استيلاء الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الحكم في يوليوز 1995، بعد إبعاد والده، حيث قاد تحولا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا هيكليا في قطر مستفيدا من وفرة الغاز الطبيعي؛ فإن التحول في الإمارات قد تأخر قليلا حتى وفاة الشيخ المؤسس، زايد بن سلطان آل نهيان، في نونبر 2004، تولى بعده الشيخ محمد بن زايد ولاية عهد أبو ظبي في دجنبر 2004، وصار تدريجيا الرجل الأقوى في الإمارات، خصوصا بعد الأزمة المالية التي ضربت إمارة دبي سنة 2008، مما شكل فرصة لأبو ظبي الغنية بالنفط للتدخل من أجل إنقاذها، ومن تم سيطرة الشيخ محمد بن زايد على القرار الإماراتي.

هذا التناقض في التوجهات بين قطر والإمارات على الصعيد الإقليمي ينسحب على علاقتهما بكل دولة حليفة لهما، مثل المغرب، وهو ما تحاول ورقة الأستاذ الجامعي أسماعيل حمودي مقاربته.

في هذه الحالة، يمكننا الحديث عن منافسة بدل مواجهة، وهي منافسة يبدو الحضور الإماراتي فيها أقوى وأعمق من الحضور القطري، خصوصا ما يتعلق بالمصالح الاقتصادية والأمنية، حيث تعتبر الإمارات المستثمر الأول عربيا، والثاني عالميا، في المغرب باستثمارات تبلغ قيمتها أكثر من 50 مليار درهم، تمثل 21% من رصيد الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المغرب حسب إحصاءات 2021.

في المقابل، تحاول ورقة الباحث والصحافي حمزة الأنفاسي، تناول الموضوع من زاوية التنافس بين الدولتين العربيتين في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يعتبر النظام الانتخابي فريدا لعدة أسباب، من بينها ترخيص النظام القانوني في البلاد للأفراد والمؤسسات بأن يقوموا بالتأثير (Lobbying) على المسار السياسي.

وتتعدد أنواع التأثير على المسار السياسي المسموح بها للأفراد والمؤسسات، ومن بينها المساهمة المالية في الحملات الانتخابية. في هذا السياق يأتي التنافس القطري الإماراتي في الولايات المتحدة، والذي استعملت فيه كل دولة عشرات الملايين من الدولارات من أجل التأثير في القرار السياسي والرأي العام الأمريكي.

وتتعدد الأدوات والاستراتيجيات التي سنّتها كل دولة: من توظيف الحملات الدعائية لدعم سردية كل دولة، إلى المساهمة السخية في صناديق مراكز التفكير المعروفة في العاصمة واشنطن، مرورا بتمويل قادة رأي وسياسيين بارزين من أجل الدفاع عن مصالحهما.

وتخلص هذه الورقة إلى أن الدولتين نجحتا امن خلال الأموال الطائلة التي أنفقتاها، في تحييد ونسف خطط بعضهما البعض. لكن الصراع كان في حقيقة الأمر مجانيا وهدرا للأموال، لأنه سرعان ما تصالحت الدولتان (في العلن على الأقل) ولم تغتن إلا ما يطلق عليهم “كائنات واشنطن” التي تعرف كيف تبيع نفسها لأي طرف يحس بأنه يمر بأزمة وفي حاجة إلى صوت يسمعه في واشنطن.

لقراءة الملف كاملا يمكنكم اقتناء العدد 65 من مجلة “لسان المغرب”.