رداً على بووانو.. شوكي يؤكد على ضرورة “الانضباط السياسي” في خطاب الوحدة الترابية

رداً على تصريحات عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، التي رفض فيها تصنيف جبهة البوليساريو كمنظمة إرهابية ووصف فيها عناصرها بـ”المغاربة المخطئين”، أكد محمد شوكي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أن السيادة الوطنية تمثل خطاً أحمر لا يجوز تجاوزه أو تحويله إلى موضوع سجال سياسي.
وقال محمد شوكي، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إن السيادة الوطنية خط أحمر، “ولا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال حتى مجرد التفكير في تحويلها إلى موضوع سجال، في ظل الإجماع الوطني حول هذه القضية والخيارات الكبرى المرتبطة بها”.
وأكد شوكي خلال جلسة عمومية للأسئلة الشفهية الموجهة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، يوم الاثنين 7 يوليوز 2025، أن “الضعف العاطفي الواهم” و”أوهام الحالم” التي تفرغ الفعل السياسي من مضامينه الجادة والمسؤولة، “لا يمكن التسامح معها، خصوصاً حين يتعلق الأمر بوحدتنا الترابية”.
ودعا إلى الانضباط السياسي، والرزانة في الخطاب، والابتعاد عن كل ما قد يشوش على وحدة الصف الوطني، وعن أي خطاب يشكك في رموز الدولة أو يسيء إلى مؤسساتها ومقدساتها وتوابتها.
وأوضح شوكي أن “المرحلة الحالية تفرض وزن كلماتنا بدقة عند الحديث عن هذا الموضوع، لأن الإجماع الوطني يلزمنا بمسؤولية كبرى في القول والفعل”.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن “من يحاول المس بسيادتنا الوطنية صباحاً ومساءً، ويهدد حياة المواطنين في سمارة، لا يمكن مواجهته بخطاب التبرير أو المحاباة، بل يجب مواجهته بخطاب الحزم والصرامة”.
وأضاف أن “دقة اللحظة السياسية التي نعيشها تفرض الوقوف عند واحدة من القضايا المفصلية ذات الأهمية الوجدانية والحساسية الوطنية، وهي قضية السيادة الوطنية والوحدة الترابية، التي لا يمكن بأي حال أن تكون مادة للتسويق الشعبوي أو للمزايدات السياسية الضيقة، التي لا تليق بثقل الوطن وقدسيته”.
وجاء رد شوكي بعد أن كان عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قد دعا جبهة البوليساريو إلى حل نفسها والالتحاق بالوطن الأم، رافضا في الوقت ذاته تصنيفها كمنظمة إرهابية.
وجاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، المنعقد في الراشدية الأحد 29 يونيو، حيث خاطب عناصر الجبهة بـ”الإخوة”، معتبرا أنهم “مغاربة مخطئون” رغم رفضه لتصرفاتهم المستفزة.
وأدان بووانو قيام عناصر من البوليساريو بإلقاء مقذوفات على منطقة خالية من السمارة، واصفا العملية بـ”الصبيانية”، مجدداً دعم حزبه للخطوات التي تقررها الدولة المغربية في التعامل مع مستجدات قضية الصحراء، ومنوهاً بتزايد الاعترافات الدولية بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، خاصة من قبل الدول المؤثرة في مجلس الأمن، ومطالبا بإخراج الملف من اللجنة الرابعة للمجلس.