story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

تحت إشراف خبراء أمريكيين.. الجيش المغربي يجري مناورات عسكرية بالذخيرة الحية

ص ص

أجرت القوات المسلحة الملكية مناورات عسكرية بالذخيرة الحية بضواحي طنطان، شملت استعمال نظام المدفعية الصاورخية عالي الحركة “هيمارس” (HIMARS)، وذلك ضمن مناورات الأسد الإفريقي التي انطلقت الأسبوع الجاري في المغرب.

ويسمح التدريب، الذي تم تحت إشراف خبراء أمريكيين، للقوات المغربية بالتحكم الكامل في تشغيل نظام هيمارس، الذي اقتنته الرباط، وفقاً لخبراء أمنيين، بهدف الحفاظ على “التوازن الرادع” في المنطقة، في مواجهة امتلاك الجزائر لنظام الصواريخ الروسي S-400.

يُعتبر “HIMARS” من بين أكثر أنظمة الدفاع تطوراً، ولا يمتلكه أي بلد في المنطقة، بما في ذلك إسبانيا، بحسب صحيفة “لاراثون” الإسبانية.

وتتيح مناورات الأسد الإفريقي، وفقاً للمصدر ذاته الفرصة للقوات المسلحة المغربية للتدرب على استخدام هذه الصواريخ التي تتميز بتكنولوجيا هجومية ودفاعية متقدمة.

ويتميز نظام “هيمارس” بقدرته على إطلاق صواريخ دقيقة بسرعة ومرونة في العمليات العسكرية الحديثة. ويبلغ وزنه نحو 16,200 كغم، ويُشغل من قبل طاقم مكوّن من ثلاثة أشخاص.

كما يستطيع النظام، الذي تبلغ سرعته القصوى 85 كم/ساعة، إطلاق صواريخ بمدى يصل إلى 80 كم للذخائر التقليدية، وحتى 350 كم للصواريخ التكتيكية من نوع “أتاكمس” (ATACMS)، مما يجعله أداة فعالة على أرض المعركة.

ويحافظ المغرب على علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجالات متعددة، انعكس جانب منها على التدريبات العسكرية التي تجمع الجانبين، أبرزها مناورات الأسد الإفريقي، وفقاً للخبير الأمني محمد أكضيض.

في هذا السياق، يرى الخبير الأمني محمد أكضيض، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن هذه التدريبات التي تُجرى سنوياً على الأراضي المغربية تهدف في المقام الأول إلى التدريب على محاربة الإرهاب، واستخدام التكتيكات العسكرية في الحروب، بالإضافة إلى التدريب على مواجهة الأسلحة الكيميائية أو الانتشار الكيميائي في حال حيازتها من قبل الجماعات المتطرفة.

وإلى جانب التدريبات، يؤكد أكضيض أن الصفقات العسكرية بين الرباط وواشنطن “تبرز المغرب كزبون مهم للولايات المتحدة الأمريكية”، لافتاً إلى أنه يعمل على تحديث ترسانته العسكرية بشكل مستمر لمواكبة التحديات الإقليمية والدولية المتسارعة.

وتعتبر الولايات المتحدة الأمريكية المغرب “شريكا حيويا” على مستوى عدة قضايا مرتبطة بالأمن الإقليمي، بما يهدف إلى “تحقيق استقرار وأمن وازدهار منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، وفقا للمصدر ذاته.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية، قد أوردت في منشور على موقعها الرسمي، شهر فبراير الماضي، إن واشنطن تعمل عن كثب مع الرباط لتعزيز الاستقرار الإقليمي، ومكافحة الإرهاب، وتقوية الروابط التجارية والاستثمارية، ودعم جهود المغرب في التنمية والإصلاح.

وتشمل المبيعات الأمريكية لفائدة المغرب، والمبلغ عنها للكونغرس 18 قاذفة صواريخ موجهة للنقل عالي الحركة M142 (HIMARS)، و40 صاروخ AGM-154C Joint Stand Off Weapons (JSOW)، إضافة إلى ستة أنظمة راديو تكتيكية متعددة الوظائف للمعلومات المشتركة MIDS-JTRS، وعشرة صواريخ GM-84L هاربون بلوك II الجوية.

كما تشمل أيضا 25 طائرة F-16C/D بلوك 72، و5 آلاف و810 قنبلة MK82-1، و36 مروحية هجومية AH-64E Apache، فضلا عن ثمانية رادارات AN/MPQ-64F1 SENTINEL، و20 صاروخ AIM-9X-2 SIDEWINDER، إلى جانب ثلاث مروحيات CH-47D CHINOOK، و40 قاذفة LAU-129A مع 20 صاروخ AGM-65D MAVERICK، وطائرة Gulfstream G-550.