بوريطة يدافع عن العلاقات مع إسرائيل رغم المظاهرات: توجه لا يعني التنازل عن القضية الفلسطينية
لأزيد من سنة، يواصل المغاربة في مختلف المدن وتحت لواء مختلف التنظيمات السياسية والمدنية مظاهراتهم المساندة لغزة والمقاومة الفلسطينية، في مواجهة الحرب الأخيرة التي تخوضها إسرائيل على القطاع المحاصر، ما بات يضع الدبلوماسيين المغاربة في الخارج، في مواجهة سؤال “كيف يمكن للمغرب أن يوازن بين احتاجاجته الداخلية وعلاقاته الرسمية مع إسرائيل”.
وفي حوار له مع صحيفة “لو بوان” الفرنسية، دافع ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، عن حفاظ المغرب على علاقاته مع إسرائيل، في ظل المظاهرات الشعبية التي يعيش على إيقاعها منذ “7 أكتوبر”، معتبرا أن “هذا التوجه لا يعني التنازل عن القضية الفلسطينية”.
وقال بوريطة رده عن سؤال تدبير المغرب لعلاقته مع إسرائيل في ظل استمرار احتجاج مواطنيه ضد التطبيع “إن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2020، في إطار الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدة وإسرائيل، لا يعني ضمنا دعم تصرفات الحكومة الإسرائيلية. وأدان المغرب بشدة، على أعلى مستوى، الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والمستشفيات والمدارس، واعتبرها غير مقبولة”.
وأضاف بوريطة أنه “يجب أن يكون مفهوما أن هذا التوجه لا يعني التنازل عن القضية الفلسطينية، بل على العكس تماما. إن الموقف المغربي من القضية الفلسطينية، التي، كما أكد جلالة الملك، تمثل أولوية على غرار قضية الصحراء، يظل واضحا لا لبس فيه: هذا الموقف المبدئي لا يعرف التنازل ولا الصمت؛ ويتم التعبير عنه بانتظام من قبل أعلى سلطة في الدولة”.
وعن إمكانية دخول المغرب في وساطة في الرق الأوسط، كما سبق ونشرت وسائل إعلام دولية، يقول بوريطة إنه “بالنسبة للمغرب، في هذه المرحلة، من الضروري العمل بتكتم لتعزيز المناقشات السلمية والحوار البناء. لقد دعمت المملكة دائمًا المبادرات التي من شأنها أن تؤدي إلى السلام الدائم والحل العادل الذي يأخذ في الاعتبار حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحل الدولتين، دون التطرف”.