story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

بعد اختطاف سفينة “حنظلة”.. مطالبة برلمانية بحماية الصحافي المغربي محمد البقالي

ص ص

طالبت البرلمانية فاطمة التامني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، بضرورة التدخل لحماية الصحافي محمد البقالي، بعد احتجازه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اقتحم سفينة “حنظلة” المتوجهة إلى غزة.

وقالت التامني، النائبة عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، في سؤال كتابي موجه إلى الوزير ناصر بوريطة، توصلت به صحيفة “صوت المغرب”: “نتساءل بقلق عن الإجراءات التي قمتم بها أو تعتزمون القيام بها لحماية المواطن المغربي محمد البقالي وضمان سلامته الجسدية والنفسية”.

وشددت النائبة البرلمانية على ضرورة “التدخل من أجل الإفراج الفوري” عن محمد البقالي، الذي كان في مهمة إعلامية على متن السفينة التابعة لأسطول الحرية، “على غرار ما بادرت إليه دول أخرى من أجل مواطنيها المشاركين في المهمة نفسها”.

واعتبرت أن احتجاز الصحافي المغربي في قناة الجزيرة مسٌّ بسلامة مواطن مغربي، وضربٌ في الصميم لحقه في تأدية واجبه المهني والإنساني، في ظل “سكوت رسمي غير مبرر حتى الساعة”.

وأشارت التامني إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على اعتراض السفينة الإنسانية “حنظلة” في عرض البحر الأبيض المتوسط، أثناء توجهها نحو قطاع غزة، واعتقلت جميع من كانوا على متنها، من بينهم الصحافي المغربي محمد البقالي، لافتةً إلى أنه كان يؤدي مهمة إعلامية إنسانية لتغطية “عملية مدنية ترمز إلى التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني ورفض الحصار المفروض على غزة”.

وأضافت أن البقالي كان مشاركاً إلى جانب 20 ناشطاً وصحافياً وبرلمانياً دولياً في رحلة سلمية انطلقت من ميناء سيراكوزا الإيطالي، رغم التهديدات الإسرائيلية المعلنة مسبقاً ضد المبادرة.

ونوّهت في الوقت نفسه إلى أن السفينة كانت قد تعرضت لمحاولات تخريبية قبل انطلاقها، كما أفاد بذلك المشاركون، وتم توثيق هذه المعطيات في تصريحات وشهادات صحافية موثوقة، منها نداء يناشد التدخل العاجل.

وقد اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي ليلة السبت/الأحد 27 يوليوز 2025، السفينة “حنظلة” التابعة لأسطول “الحرية” قبل وصولها إلى قطاع غزة.

ووفق مشاهد بث مباشر تم نقله من على متن السفينة قبل انقطاعه، فقد ظهر النشطاء على سطح السفينة وهم يرفعون أيديهم استجابة لأوامر الجنود الإسرائيليين الذين صعدوا على متنها مدججين بالسلاح، في مشهد يوثّق لحظة السيطرة العسكرية على السفينة السلمية.

وكانت السفينة “حنظلة”، التي تحمل نشطاء دوليين ومساعدات رمزية، قد أطلقت نداء استغاثة قبيل الاقتحام، بعد أن رُصد اقتراب زوارق حربية إسرائيلية منها على بُعد أميال قليلة من شواطئ قطاع غزة.

وقد أبحرت السفينة “حنظلة” من ميناء غاليبولي الإيطالي صباح الأحد 20 يوليوز 2025، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 18 سنة.

وتضم السفينة الإنسانية على متنها 20 ناشطًا من جنسيات مختلفة، من بينهم الصحافي المغربي بقناة الجزيرة القطرية محمد البقالي، إلى جانب برلمانيين أوروبيين، وفنانين، ونشطاء مدنيين.

والسفينة، وهي قارب صيد صغير بُني سنة 1968 في النرويج، حملت على عاتقها رسالة سلمية، حيث شدد منظمو الرحلة على أن التحرك رمزي وسلمي بالكامل، ويهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان قطاع غزة المحاصر.

وتُعد رحلة “حنظلة” المحاولة رقم 37 ضمن أسطول الحرية لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، ومعظم هذه المحاولات وُوجهت بالمنع أو الاعتراض من قبل القوات الإسرائيلية. وتبقى رحلة “مافي مرمرة” سنة 2010 الأبرز، حيث أسفر هجوم الجيش الإسرائيلي حينها عن استشهاد عشرة نشطاء أتراك وجرح العشرات.

ويُذكر أن منظمة “مراسلون بلا حدود” كانت قد طالبت بحماية الصحافي المغربي بقناة الجزيرة محمد البقالي وزميله المصور الأمريكي وئام محمد سليم الطائي، المتواجدين على متن سفينة “حنظلة” المتجهة إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض على القطاع من طرف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 18 سنة.

وقالت المنظمة في منشور على صفحتها بمنصة “بلوسكاي سوشيال”: “تدعو منظمة مراسلون بلا حدود إلى حماية المراسل المغربي محمد البقالي والمصور الأمريكي وئام محمد سليم الطائي”.

وأضافت أن الصحفيين يشاركان على متن سفينة “حنظلة” في تغطية عملية إنسانية متجهة إلى غزة لصالح قناة الجزيرة، “وذلك في محاولة لكسر الحصار الإعلامي الذي تفرضه إسرائيل”.