بعد 3 أسابيع.. أمركا تنجح في السيطرة على حريق لوس أنجليس

أعلنت أجهزة الإطفاء الجمعة 31 يناير 2025، السيطرة التامة على الحريقين الهائلين اللذين اجتاحا لوس أنجليس في غرب الولايات المتحدة على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع في كارثة أوقعت حوالى ثلاثين قتيلا وشردت الآلاف.
وكان حريقا باليسايدس وإيتون في لوس أنجليس بجنوب ولاية كاليفورنيا من الأعنف في تاريخ ثاني أكبر مدن الولايات المتحدة.
وتسببا بإحراق مساحة من الأراضي تفوق 150 كيلومترا مربعا وأكثر من عشرة آلاف مسكن، وخلفا دمارا بمئات مليارات الدولارات.
وقدرت شركة “أكيوويثر” الخاصة للأرصاد الجوية حجم الأضرار والخسائر الاقتصادية بما بين 250 و275 مليار دولار.
وأكدت وكالة “كال فاير” لمكافحة الحرائق في الولاية، على موقعها الجمعة السيطرة على الحريقين بنسبة 100 %.
وسبق أن رفعت أوامر الإخلاء إذ لم يعد الحريقان يشكلان خطرا جديا منذ بضعة أيام.
واندلع الحريقان في السابع من يناير المنصرم، ولا يزال التحقيق جاريا لتحديد السبب.
وأظهرت دراسة أجراها عشرات الباحثين ونشرت هذا الأسبوع أن التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري مهد الطريق للحرائق إذ حدّ من التساقطات وتسبب بجفاف النبات وبإطالة مدة التزامن الخطير بين ظروف الجفاف المؤاتية لاندلاع النيران وموسم الرياح العاتية المعروفة باسم “رياح سانتا أنا” والتي تهب في الشتاء.
وتمنت رئيسة بلدية لوس أنجليس كارين باس في بيان الجمعة “عودة الناس إلى منازلهم لإعادة الإعمار بأسرع ما أمكن وبأكبر قدر ممكن من الأمان”، محذرة بأنه “لن يتم التساهل إطلاقا مع الجريمة”.
من جهته، أعلن قائد شرطة المدينة جيم ماكدونيل نشر قوات من الشرطة أكبر بعشر مرات مما قبل الحريق لتفادي أي أعمال نهب جديدة.
وأدت الحرائق إلى أعمال نهب لمنازل أخلاها سكانها، ما تسبب بتوقيف عشرات الأشخاص للاشتباه بقيامهم بأعمال سرقة.