story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

العلاقات المغربية الهندية.. الشيات: نيودلهي تسعى للاستثمار في الجانب العسكري

ص ص

يرتقب أن تشهد العاصمة الرباط، بداية يوليوز القادم، مباحثات بين الهند والمغرب، خلال زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، للقاء الملك محمد السادس، بحسب صحيفة “ذي إيكونومك تايمز” (The Economic Times).

ويعد المغرب شريكاً أمنياً واقتصادياً لنيودلهي، وفقاً للصحيفة ذاتها، كما يُعد من أبرز الدول العربية “ذات الاقتصاد المتنامي والروابط القوية مع غرب إفريقيا وجنوب أوروبا”، فضلاً عن كونه “أصبح في كثير من النواحي بمثابة مرساة في شمال إفريقيا”.

في هذا الصدد، يرى خالد الشيات أستاذ العلاقات الدولية في جامعة محمد الأول بوجدة، في حديث مع صحيفة “صوت المغرب”، أن الأنباء بشأن هذه الزيارة تأتي على ضوء منظومة من التحولات على المستوى الدولي، مشيراً إلى أن المغرب يدرك مساراتها.

وقال الشيات إن الهند توجد ضمن منظومة تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا وإسرائيل، في سياق بناء القوة في مواجهة قوتين إقليميتين، “إحداهما الصين كقوة إقليمية عظمى، والأخرى باكستان كقوة أُحادية ومعادية أيضاً للهند”.

ويعتبر الخبير في العلاقات الدولية أن العلاقات التاريخية مع الهند، بمثابة “السير في مجال ضيق قد يحمل فخاخاً”، ومع ذلك “من المؤكد أن هناك مشتركات على مستوى إنتاج الفوسفاط، وعلى مستوى التعاون في هذا المجال، وكذلك على مستوى التعاون العسكري بين البلدين”.

وتُعتبر الهند من الدول التي لديها طموحات وتصورات للاستثمار في المجال العسكري داخلياً، ونقل التكنولوجيا، خاصة على مستوى المركبات العسكرية، يضيف المتحدث ذاته.

وأردف أن الزيارة التي من المرتقب أن يقوم بها رئيس الوزراء الهندي تدخل في إطار تعزيز هذا التوجه، خصوصاً وأن المغرب يندرج ضمن منظومة أو رؤية استراتيجية مهمة جداً، “يمكن أن تكون مفيدة للقوى الصاعدة، وعلى رأسها الهند”.

وتابع أنه من شأن العلاقات بين الجانبين أن تسهم في “بناء علاقات متينة مع مجموعة دول البريكس، بما فيها جنوب إفريقيا ودول أخرى”، موضحاً أن هذه الأخيرة “قد ترى في الهند منطلقاً ونموذجاً للتعاون مع المغرب، الذي يضع تصورات على مستوى الواجهة الأطلسية”.

ويرى الشيات أنه يمكن أن تكون هذه الواجهة من المنافذ الأساسية لصعود المغرب على المستوى العالمي في المستقبل القريب، “بالنظر إلى عدد السكان، والإمكانيات الاقتصادية والاستثمارية، والمزايا المتوفرة”.

وشدد على أنه ينبغي أن تكون العلاقات مع الهند متوازنة مع علاقات المغرب مع باكستان، إذ أن هذه الأخيرة توجد يدورها “في حالة حرب طويلة مع الهند، كما أن المغرب لديه كذلك تعاون عسكري مع إسلام آباد.

ويسجل الأستاذ الجامعي والخبير في العلاقات الدولية أن المغرب “يتعامل مع هذا الوضع بحكمة”، إذ يوازن بين الطرفين، ولا يتدخل في شؤونهما أو صراعاتهما، في حين “يسعى للاستفادة من المزايا التي يقدمهما كلا الطرفين”.

ونبه إلى أن هذا التوازن قد يؤثر كذلك على العلاقات مع باكستان، غير أنه ما يجمع بينها وبين المغرب يتعلق بمنظومة حضارية إسلامية، بحسب المتحدث ذاته، بينما يجمعه في المقابل مع الهند “منظومة جيوسياسية واقعية وعملية”.

وشدد على أنه “لا يمكن التخلي عنهما معاً”، داعياً إلى التعامل معهما بطريقة “تضمن الحفاظ على هذا التوازن في العلاقات”.

خطط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لزيارة المغرب، مطلع يوليوز القادم، في جولة تشمل خمس دول بإفريقيا وأمريكا اللاتينية وغرب آسيا.

وستبدأ الجولة من المغرب كونه الشريك الأمني والاقتصادي الصاعد لنيودلهي، بحسب صحيفة “ذي إيكونومِك تايمز” (The Economic Times) الهندية، ومن ثم ينتقل مودي إلى الأرجنتين، “التي تعد شركاً مهماً في مجالات المعادن الاستراتيجية، والأمن الغذائي والدفاع”.

وأفادت الصحيفة ذاتها أنه من المتوقع أن يزور مودي العاصمة الرباط للقاء الملك محمد السادس، مشيرة إلى أن المغرب “يُعد من أبرز الدول العربية ذات الاقتصاد المتنامي والروابط القوية مع غرب إفريقيا وجنوب أوروبا”، فضلاً عن أنه “أصبح في كثير من النواحي بمثابة مرساة في شمال إفريقيا”.

وأشارت “ذي إيكونومِك تايمز” إلى الزيارة إلى المغرب كانت قيد التحضير منذ عدة سنوات، لكها لم تتم بسبب مشكلات في الجدولة.

وتعد ترينيداد وتوباغو، والأردن أيضاً من الدول التي يتوقع أن تشملها الجولة، التي يعد من أبرز أهدافها بحسب المصدر ذاته تشكيل تحالف واسع لمكافحة الإرهاب بعد هجوم باهالفام الأخير.

أما الزيارة المرتقبة إلى بوينس آيرس بعد المغرب، فقد تُفضي إلى توسيع العلاقات بين الهند والأرجنتين في مجالات الزراعة، والدفاع، وقطاعات الربط اللوجستي، وفقاً لما تم تداوله.