الشرطة الأرجنتينية تداهم شركة طبية مرتبطة بقضية وفاة مارادونا

داهمت الشرطة الأرجنتينية شركة “ميديدوم” الطبية التي كانت مسؤولة عن الرعاية المنزلية لأسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا قبل وفاته سنة 2020، وذلك في إطار التحقيقات المتعلقة بمحاكمة العاملين في المجال الصحي المتهمين في قضية وفاة مارادونا.
وعند وصول الشرطة إلى مقر شركة “ميديدوم” في بوينس آيرس، الأربعاء 15 ماي 2025، اكتشفوا أنها قد انتقلت إلى مقر آخر قبل سنوات، ما جعل التحقيق في القضية أكثر تعقيدًا.
وتعد هذه المداهمة الثانية بعد مداهمة عيادة “أوليفوس” التي خضع فيها مارادونا للجراحة في نونبر 2020.
وفي إطار المحاكمة المستمرة، يواجه سبعة من العاملين في المجال الطبي، بينهم جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، تهمة القتل غير العمد بسبب الإهمال في رعاية مارادونا، وهو ما قد يعرضهم لعقوبات تتراوح بين 8 إلى 25 عامًا في السجن.
وقد بدأت المحاكمة في مارس 2025، ومن المتوقع أن تستمر حتى يوليو 2025.
وفي نفس السياق، شهدت محكمة التحقيقات في القضية تصريحات مثيرة من جيانينا مارادونا، ابنة النجم الراحل، التي حملت الطبيب المعالج، ليوبولدو لوكي، مسؤولية تدهور حالة والدها الصحية قبيل وفاته.
وقالت جيانينا إن الطبيب لم يكن قادرًا على شرح خطة العلاج التي كان يتبعها مارادونا، بل وأكدت أنها أخبرته مرارًا بتدهور حالة والدها الصحية، ولكن دون أن يحصل على إجابة مقنعة.
وأضافت أن الطبيب كان يجيب بأن حالته كانت “تتدهور بين أيام جيدة وأخرى سيئة”، ولم يقدم أي توضيحات بشأن العلاج المتبع.
وكانت جيانينا قد أبدت تحفظًا حول قرار نقل والدها إلى الرعاية المنزلية، رغم شكوكها، وذلك بناءً على ثقتها في الفريق الطبي.
ومن جهته، أكد فرناندو فيلاريخو، رئيس وحدة العناية المركزة في عيادة “أوليفوس”، أن قرار نقل مارادونا إلى المنزل كان خاطئًا وخطرًا، نظرًا لحالة مارادونا الصحية المعقدة، مشيرًا إلى أن المنزل الذي نُقل إليه لم يكن مجهزًا بالأدوات الطبية اللازمة.
وكان مارادونا قد توفي عن عمر ناهز الستين عامًا، في 25 نونبر 2020، إثر أزمة قلبية أثناء تعافيه من جراحة في الدماغ.
وأثارت وفاته العديد من التساؤلات حول جودة الرعاية الطبية التي تلقاها، لا سيما في الأيام الأخيرة من حياته، حيث اتهمت عائلته الطاقم الطبي بالتقصير والإهمال.