story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

الجنرال الأمريكي قائد “أفريكوم”: المغرب نموذج لاستثمارنا (العسكري) الناجح

ص ص

أشاد الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، بعلاقات الشراكة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا إياها “نموذجا للاستثمار الأمريكي الناجح”.

وأكد لانغلي أن المغرب يُعد “مثالاً ساطعاً على العائد الكبير من استثمارات الولايات المتحدة في إفريقيا”، مشيراً إلى أن الجهود المغربية في تطوير’النواة التحليلية’ للقيادة العسكرية تُعد “خطوة حاسمة نحو احترافية الجيوش الإفريقية”.

وجاء ذلك خلال اجتماع قادة قيادتي الوسط وأفريقيا حول الوضع والتحديات في الشرق الأوسط وأفريقيا، الثلاثاء 10 يونيو 2025، بحضور الجنرال مايكل كوريلّا، قائد سنتكوم، والجنرال مايكل لانغلي، قائد أفريكوم، ووكاثرين طومسون، التي تتولى مهام مساعد وزير الدفاع لشؤون الأمن الدولي.

وأوضح القائد العسكري الأمريكي أنه زار المغرب مؤخراً للمشاركة في تمرين “الأسد الإفريقي 2025″، الذي وصفه بـ”الأضخم من نوعه”، بمشاركة أكثر من 52 دولة، من بينها 10 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) و42 دولة غير منضوية تحت الحلف، بالإضافة إلى أكثر من 10,000 جندي مشارك.

وكشف لانغلي أن القائد الأعلى للرتب الأخرى في القيادة، الرقيب ميجور مايكل وودز، يوجد حالياً في المغرب أيضاً، حيث يُشارك في مؤتمر كبار ضباط الصف الأفارقة، وهو ما اعتبره دليلاً على التزام القيادة الأمريكية بالتنسيق الميداني وتوطيد العلاقات مع الشركاء الأفارقة.

ومن جانب آخر، استبعد قائد “أفريكوم” نقل مقر قيادة “هذه الأخيرة من ألمانيا إلى إحدى الدول الإفريقية الشريكة مثل المغرب، في جواب على سؤال لعضو مجلس النواب الأمريكي، أبراهام حمادة.

وأوضح أن الفوائد المترتبة على نقل مقر قيادة “أفريكوم” إلى المغرب لا تفوق التكاليف، مبرزا أن “الفائدة التشغيلية التي نكسبها من قدرتنا على العمل من مقرنا في شتوتغارت لا تعادل حجم التكاليف المرتبطة بنقل المقر. لذا، من منظور تحليل التكلفة، فإننا في موقع مفيد ومناسب حالياً”.

وتبعا لذلك، أكد مايل لانغلي أن “المغرب شريك عظيم، وما يقومون به في تصدير الأمن هو أمر هائل، خاصة في الدول الواقعة جنوب الصحراء.”

واجتمع قادة قيادتي القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) والقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، وذلك لمناقشة سياسات وبرامج وأنشطة وزارة الدفاع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، استعدادًا لمراجعة اللجنة لمشروع قانون تفويض الدفاع الوطني للسنة المالية 2026 في واشنطن.

والقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا هي قيادة قتالية شاملة المهام مكونة من قوات مقاتلة موحدة تحت إدارة وزارة الدفاع الأمريكية وهي مسؤولة عن العمليات العسكرية الأمريكية وعن العلاقات العسكرية مع 53 دولة أفريقية في أفريقيا.

ويشمل دعم “أفريكوم” للقوات المسلحة الإفريقية “التدريب، والمناورات، ومبيعات المعدات، والعديد من جهود التعاون الأمني الأخرى التي تهدف إلى تطوير الجيوش وبناء علاقات قوية”، حسب موقعها الإلكتروني، “وتُركز كل هذه الجهود على تعزيز احترام الجيوش الإفريقية للحكومات المدنية، وقوانين الحرب، وحقوق الإنسان”.

وتقع قيادة القوات الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) في شتوتغارت، ألمانيا، وهي واحدة من 11 قيادة قتالية تابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، لكل منها مهمة جغرافية أو وظيفية توفر القيادة والسيطرة على القوات العسكرية في السلم والحرب.، “وتوظف أفريكوم نهج “الدبلوماسية، والتنمية، والدفاع” الواسع النطاق لتعزيز جهود التعاون بين الوكالات، والمساعدة في معالجة الأسباب الجذرية للنزاع والتطرف في إفريقيا.

وبصفتها قيادة قتالية شاملة المهام، تتحمل أفريكوم مسؤولية جميع عمليات وزارة الدفاع الأمريكية، والمناورات، وجهود التعاون الأمني في القارة الإفريقية، ودولها الجزرية، والمياه المحيطة بها.

بدأت القيادة الأمريكية في إفريقيا عملياتها الأولية في 1 أكتوبر 2007، وأصبحت تعمل بكامل طاقتها في 1 أكتوبر 2008.

وتُنسق برامج القيادة في إفريقيا من خلال مكاتب التعاون الأمني ومكاتب الملحقين العسكريين في نحو 38 دولة. كما يوجد للقيادة ضباط ارتباط في مواقع إفريقية رئيسية، منها الاتحاد الإفريقي، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، ومركز كوفي عنان الدولي لحفظ السلام والتدريب في غانا.