story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

الاتحاد الألماني لكرة القدم يطعن في حكم إدانته بتهمة الاحتيال الضريبي

ص ص

أعلن الاتحاد الألماني لكرة القدم، الأربعاء 9 يوليوز 2025، تقدّمه باستئناف رسمي أمام المحكمة الفيدرالية العليا ضد الحكم الصادر عن محكمة فرانكفورت، الذي أدانه بتهمة الاحتيال الضريبي وفرض عليه غرامة قدرها 110 آلاف يورو، في إطار قضية تعود إلى تنظيم نهائيات كأس العالم 2006.

ويأتي هذا الطعن بعد أسبوع من صدور الحكم، الذي رأت فيه المحكمة أن الاتحاد قدم نفقات مزيفة، مدعيًا أنها خُصصت لحفل لم يُقم مطلقًا خلال البطولة، في حين أن مبلغ 6.7 مليون يورو تم تحويله عبر “الفيفا” إلى اللجنة المنظمة، قبل أن يتضح أنه استُخدم في أغراض لا علاقة لها بالتنظيم، وفق ما كشفت عنه التحقيقات.

وكانت القاضية إيفا-ماري ديستلر قد شددت في حكمها على أن الاتحاد “تحايل عمدًا على السلطات الضريبية”، مستخدمًا صفة “منظمة غير ربحية” لتسجيل مصاريف تشغيلية مزعومة، مشيرة إلى أن ما حدث لا يمكن تبريره، حتى وإن تعلق الأمر بكرة القدم، التي وصفتها بـ”الرياضة المفضلة لدى الألمان”.

ورغم مطالبة الادعاء العام بتغريم الاتحاد بمبلغ 270 ألف يورو، اكتفت المحكمة بتغريمه 130 ألفًا، مع خصم 20 ألف يورو بسبب التأخر في سير المحاكمة، معتبرة أن ذلك مخالف لمبادئ العدالة وسيادة القانون، كما أُلزم الاتحاد بتحمل تكاليف الإجراءات القضائية.

وتتعلق القضية بتحويل مالي غامض جرى في عام 2005، حيث كشفت الوثائق أن رجل الأعمال الفرنسي الراحل روبرت لويس دريفوس كان قد قدم قرضًا بقيمة 10 ملايين فرنك سويسري إلى فرانز بيكنباور، رئيس اللجنة المنظمة للمونديال، انتهى جزء كبير منه في حساب مسؤول “الفيفا” السابق محمد بن همام، في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بالكامل حتى الآن.

وأكد مكتب الادعاء أن الاتحاد الألماني تهرب من دفع ضرائب بقيمة 2.7 مليون يورو نتيجة تسجيل هذه النفقات الوهمية، فيما يُقدّر إجمالي الضرائب غير المدفوعة بأكثر من 13.7 مليون يورو، ما أدى إلى سحب صفة “المنظمة غير الربحية” من الاتحاد الألماني، في قرار قالت المحكمة إنه “يمس بشكل كبير صورته واعتباره المؤسسي”.

وعلى الرغم من إسقاط التهم الجنائية عن عدد من المسؤولين السابقين، بينهم ثيو تسفانتسيغر وفولفغانغ نيرسباخ، إلا أن المحكمة فرضت عليهم غرامات مالية، معتبرة أنهم تورطوا بشكل مباشر أو غير مباشر في تسهيل مدفوعات غير معلنة، وتغاضوا عن دعم بنية فساد مالي داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ويؤكد الاتحاد الألماني من جهته، في بيانه الأخير، أنه دفع كل الضرائب المستحقة المرتبطة بتنظيم كأس العالم، وينتظر صدور الحكم الكامل من محكمة فرانكفورت قبل اتخاذ أي خطوة مقبلة، وسط حرصه على تبرئة ساحته القانونية واستعادة مكانته داخل المشهد الكروي العالمي.