ابن كيران يلوّح بالقضاء و التحكيم الملكي بسبب “خرق الدستور” من طرف أخنوش

لوّح الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، بإمكانية اللجوء إلى القضاء أو طلب التحكيم الملكي، في حال استمرار رئيس الحكومة عزيز أخنوش في ما وصفه بـ”عدم احترام مقتضيات الدستور”.

وخلال ندوة نظمها الحزب، الجمعة 4 يوليوز 2025، حول اختلالات ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، تساءل ابن كيران: “إذا لم يحترم رئيس الحكومة الدستور، فماذا عساه أن يحترم؟ لدينا القرآن ولدينا الدستور، وهذان هما المرجعان الأساسيان، وإذا لم يُحترم الدستور، فنحن في ورطة حقيقية، ولا أدري كيف يمكن معالجة هذه المسألة، وربما نلجأ إلى رفع دعوى قضائية في المحكمة، أو نطلب التحكيم الملكي.”

واعتبر رئيس الحكومة الأسبق أن احترام الدستور هو أولوية ومسؤولية أساسية تقع على عاتق رئيس الحكومة، مؤكداً أن “عدم احترامه يعني أننا أمام وضع سيء جدًا”.

وفي مقارنته بين فترة رئاسته للحكومة والوضع الحالي، أوضح ابن كيران أن “الأغلبية والمعارضة في عهدي كانت تختار بحرية المواضيع التي يجب مناقشتها، ويطرح النواب الأسئلة التي يرغبون فيها، وكنت أجيب دون اعتراض على أي موضوع، ولم يكن ذلك لأنني عبقري أو أفهم في كل شيء، بل لأننا كنا نشتغل جماعياً مع أعضاء الرئاسة، نجتمع ونناقش ونحضر الخطاب والجواب أكثر من مرة، ثم نجيب، ونتفاعل مع التعقيبات بكل مسؤولية.”

وانتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ما وصفه بضعف الحيوية السياسية اليوم، قائلاً: “كانت الحياة السياسية نشيطة، وكان المواطنون يتابعون البرلمان، وسيظهر ذلك غن قدم أحد الآن دراسة عن عدد المواطنين الذين لا يزالون يتابعون رئيس الحكومة الحالي.”

وأضاف منتقدًا أداء عزيز أخنوش: “هذا الرجل يختار الأسئلة التي يريد أن يجيب عنها، ويتفاوض مع البرلمانيين حتى في طريقة طرحها، ثم يُكتفى بإخباره بالحضور، ليختار موضوعًا يناسبه ويمكنه الحديث فيه بسهولة، وفي بعض الأحيان لا يأتي.”