أكاديميون وسياسيون يناقشون “الخيانة الكبرى لغزة” بمؤسسة علي يعتة

“خيانة غزة”، عنوان لمائدة مستديرة التأم حولها أكادميون وسياسيون، يوم الخميس 8 ماي 2025، لمناقشة إصدار جديد للكاتب المغربي عبد المغيث بنمسعود اطريدانو، بعنوان “الخيانة الكبرى والصمت المدوي من طوفان الأقصى إلى سقوط دمشق”.
في هذا الصدد، قال سعيد سيحيدة نائب رئيس مؤسسة علي يعتة، خلال كلمته في اللقاء الذي احتضنه مقر حزب التقدم والاشتراكية في الرباط، إن موضوع اللقاء يدعو إلى التوقف عند التطورات التي تسير نحو تصعيد وتوسيع الحملة العسكرية على قطاع غزة المحاصر، “وتنفيذ المخطط الخبيث للتهجير القسري لمن تبقى من سكانه الفلسطينيين”.
ولفت سيحيدة إلى أهمية العنوان الذي اختاره الكاتب، مشيراً إلى أنه “يحمل دلالة قوية ومعنى عميق”، باختياره مفردات تسلط الضوء على الخيانة الكبرى والصمت المدوى تجاه حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، منذ أكتوبر 2023.
الكتاب الذي ألفه عبد المغيث بنمسعود اطريدانو، أستاذ العلوم السياسية والجيوسياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، يُقدَّم للأكاديميين والسياسيين والإعلاميين، الذين حضروا لقاء مؤسسة علي يعتة، بقراءة لمحاوره من قبل محمد الساسي، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس بالرباط، والقيادي في فيدرالية اليسار الديمقراطي.
وأوضح نائب رئيس مؤسسة علي يعتة أن هذا اللقاء يأتي “استحضاراً لأفكار وقيم ومبادئ القائد الوطني التقدمي الراحل، الذي تحمل المؤسسة اسمه، واستلهاماً لدروسه في المسار النضالي”، كما أنه استمرار “لمواقفه المناهضة للعنصرية وللإيديولوجيا الصهيونية والهجمة الإمبريالية”، وفقاً لتعبيره.
وأشار إلى أن المرحلة “تكتسي خطورة أكبر من سابقاتها”، مشيراً إلى أنّ الصمت إزاءها “سيُكتب في التاريخ على أنه مساهمة في جريمة إبادة جماعية تجاه شعبٍ مُجَرّد من كافة حقوقه”، والتي أبسطها الحق في الحياة والوجود، يضيف المتحدث.
وفضلا عن ذلك، أعرب سيحيدة عن إدانة مؤسسة علي اليعتة للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، مؤكداً التضامن الكامل وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني “ونضالات القوى الحية الباسلة ضد آلة الإبادة والتطهير العرقي التي ينفذها الكيان الصهيوني المدعوم من قوى الاستعمار والإمبريالية العالمية”.
وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن مؤسسة “علي يعتة” انخرطت في المبادرة الدولية للسلام، بهدف بناء جبهة أممية من أجل السلام، والتي تم إحداثها نهاية الأسبوع الماضي بمدينة طنجة، بمناسبة الفعاليات الدولية للسلام.
وأوضح أن هذه المبادرة تعتبر القضية الفلسطينية ذات أولوية قصوى، وذلك بهدف بناء تحالف دولي موحّد مناهض للحرب والاحتلال والاستعمار، ويؤمن بقيم السلام والعدل والحرية والانتصار، مشيراً إلى أن القضية تقف اليوم في مواجهة كل أشكال العدوان، جراء الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقطاع المدمر منذ قرابة عشرين شهرا، فضلا عن سياسة التجويع والتهجير القسري.