story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
رياضة |

أظهرت “نمطا ذكوريًا صريحًا”.. فحوصات جينية تُعقّد مستقبل إيمان خليف في الملاكمة

ص ص

كشفت صحيفة ‘’دا تيليغراف’’ البريطانية أن الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تحمل نمطًا كروموسوميًا ذكوريًا (XY)، وفقًا لتقرير طبي نُشر لأول مرة، ما يعيد فتح ملف الجدل حول مشاركتها في فئة السيدات ضمن البطولات الدولية.

وبحسب الصحيفة فإن التحليل الجيني، الذي أجري في مارس 2023 بمدينة نيودلهي، أظهر أن خليف لا تستوفي الشروط البيولوجية المعتمدة للمنافسة ضمن فئة النساء.

وأُجري التقرير، الذي نشره موقع ‘’واير سبورت 3’’ ونقلت تفاصيله ‘’ دا تيليغراف’’، في مختبر بالهند معتمد دوليًا من قبل المنظمة الدولية للتوحيد القياسي (ISO) والكلية الأمريكية لأخصاءي الأمراض.

وقد وصف التقرير نتائج خليفي بـ”غير الطبيعية”، وأشار إلى أن تحليل الكروموسومات أظهر “نمطًا ذكوريًا صريحًا”.

وكان الاتحاد الدولي للملاكمة (IBA) قد استخدم هذه المعطيات كأساس لاستبعاد خليف من بطولة العالم 2023، قبل أن تعود وتشارك لاحقًا في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس، حيث فازت بالميدالية الذهبية، في خطوة أثارت موجة من الانتقادات داخل الأوساط الرياضية.

وكانت اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) قد شككت سابقًا في شرعية تلك الفحوصات، ووصفتها بأنها “عشوائية” و”غير معتمدة”، بينما اعتبر رئيس اللجنة السابق، توماس باخ، أن القضية تدخل ضمن حملة تضليل معلوماتية، غير أن اعتماد المختبر الذي أجرى التحليل يعزز، بحسب “The “Telegraph، مصداقية نتائج الفحص ويدفع باتجاه مساءلة الهيئات الرياضية الدولية بشأن معاييرها المعتمدة.

وفي تطور موازٍ، أعلن الاتحاد العالمي للملاكمة، الذي أوكلت إليه مؤقتًا مهمة تنظيم رياضة الملاكمة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028، عن اعتماد اختبار جيني إلزامي عبر تقنية PCR لكل رياضي أو رياضية يفوق سنهم 18 عامًا، للتحقق من المطابقة البيولوجية للجنس ضمن الفئات المعتمدة.

كما لقيت القضية تفاعلاً واسعًا على مستوى الاتحادات الرياضية، لا سيما من طرف هيئات في أمريكا اللاتينية، والتي دعت إلى ضرورة ضمان “عدالة المنافسة” عبر اعتماد معيار “النساء بالولادة” للمشاركة في منافسات السيدات.

ووفقا للمصدر عينه، إن عدداً من الملاكمات اللواتي واجهن خليف، من بينهن الإيطالية أنجيلا كاريني والمكسيكية برياندا كروز، عبّرن عن شعورهن بعدم تكافؤ في القوة الجسدية أثناء النزالات، معتبرات أن الأمر أثّر على مبدأ السلامة الرياضية.

وتُثير هذه القضية تساؤلات متجددة حول كيفية تعامل الهيئات الرياضية مع قضايا تحديد الجنس، في وقت تتزايد فيه المطالب بوضع أطر علمية دقيقة تحافظ على عدالة المنافسات وسلامة الرياضيات.

*سناء الأحبابي – صحافية متدربة