story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

أطباء بلا حدود: إسرائيل تخلق ظروفا للقضاء على الفلسطينيين في غزة

ص ص

استنكرت منظمة أطباء بلا حدود جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين بقطاع غزة، متهمة إياها بالتسبب في “كارثة إنسانية متعمدة” في القطاع، واتهمتها بمحاولة ربط المساعدات بالتهجير القسري للفلسطينيين.

وقالت المنظمة في بيان، الأربعاء 14 ماي 2025، “نشهد في الوقت الراهن، تهيئة الظروف للقضاء على الفلسطينيين في غزة”، مشيرة إلى أن غزة أصبحت جحيما على الأرض للفلسطينيين.

وتفرض إسرائيل منذ الثاني من مارس الماضي، حصارا مطبقا على قطاع غزة وتمنع دخول المساعدات الإنسانية، الأمر الذي فاقم النقص في الغذاء والدواء ومصادر الطاقة وغيرها من الاحتياجات الأساسية.

وأدى هذا إلى تفاقم الوضع المتردي أصلا في القطاع، في ظل تجاهل إسرائيل لتحذيرات الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية من احتمال وقوع مجاعة.

وحذرت أطباء بلا حدود من أن فرقها الطبية الميدانية “لاحظت زيادة بنسبة 32% في عدد المرضى الذين يعانون من سوء التغذية خلال الأسبوعين الماضيين”.

وأضافت “تناقص مخزونات الوقود يحد من القدرة على تحلية المياه وتوزيعها”.

وتابعت المنظمة “ما زالت المرافق الصحية التي لا تزال تعمل، والتي تعاني أصلا من نقص حاد في العدد والقدرة الاستيعابية للسكان، تتعرض للهجوم، وتعاني من التناقص السريع في مخزون الأدوية وغيرها من الإمدادات الأساسية.

وأشارت إلى أن “فرقها في غزة لم تتلق أي إمدادات منذ 11 أسبوعا، وتواجه نقصا حادا في المواد الطبية الأساسية مثل الكمادات المعقمة والقفازات المعقمة”.

كما رفضت المنظمة بشكل قاطع مقترحا أميركيا مدعوما من إسرائيل، لإنشاء مؤسسة جديدة لقيادة توزيع المساعدات في غزة، في عملية تهمش الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الفاعلة راهنا، وتقوم عمليا بتسليم السيطرة لإسرائيل.

ورأت المنظمة أن “المقترح الأميركي- الإسرائيلي للسيطرة على توزيع الإمدادات تحت ستار المساعدات الإنسانية يثير مخاوف إنسانية وأخلاقية وأمنية وقانونية خطيرة”.

وحذرت من أن “ربط المساعدات بالتهجير القسري والتدقيق في هوية السكان هو أداة أخرى في حملة التطهير العرقي المستمرة للشعب الفلسطيني”.

وتابع البيان ” ترفض منظمة أطباء بلا حدود بشدة وتدين أي خطة تزيد من تقليص توافر المساعدات وتخضعها لأهداف الاحتلال العسكري الإسرائيلي”.

ودعت المنظمة “الأمم المتحدة والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وجميع الجهات المؤثرة على إسرائيل” إلى “استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي بشكل عاجل لوقف استغلال المساعدات”.

ورأت أن ” خطة إسرائيل لاستغلال المساعدات هي رد خبيث على الأزمة الإنسانية التي تسببت بها”.

وأوضحت “لو رغبوا بذلك، لكانت إسرائيل وحلفاؤها قد رفعوا الحصار اليوم، وأتاحوا وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع سكان غزة الذين يعتمد بقاؤهم على ذلك”.