هل يتجه المغرب لاقتناء طائرات “رافال” الفرنسية ؟

أشارت تقارير إعلامية إلى إمكانية اقتناء المغرب لطائرات “رافال” الفرنسية في إطار تعزيز المملكة لترسانتها العسكرية، وذلك بعد أن أشار “إريك ترابير”، الرئيس التنفيذي لشركة داسو للطيران للمصنعة لطائرات “رافال”، في حوار له على قناة  Europe 1 الفرنسية إلى بيع 12 طائرة مقاتلة من طراز رافال لصربيا، ملمحاً في الوقت ذاته إلى إمكانية إبرام صفقة أخرى بحلول نهاية العام، ومع أنه لم يكشف عن تفاصيل هذه الصفقة المحتملة، فإن العديد من المراقبين قدروا أن يكون الأمر متعلقا بالمغرب.

وتأتي هذه التكهنات في وقت يتزامن مع الحديث عن زيارة المرتقبة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب بعد اعتراف باريس بمغربية الصحراء، ما وضع حدا للتشنج الذي عاشته العلاقات المغربية الفرنسية على مدى العامين الماضيين.

وحسب موقع “الدفاع العربي” ففي حال ما إذا كانت الصفقة لصالح المغرب فغالبًا ما ستكون على حساب الطائرة المقاتلة الأمريكية F-15 EX، وذلك في إطار خطة المغرب لتنويع ترسانته العسكرية والتقليص من حجم الاعتماد على الأسلحة الأمريكية، فحسب آخر تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فإن الولايات المتحدة الأمريكية تأتي في أعلى قائمة الدولة المصدرة للأسلحة إلى المغرب بحصة 69 بالمائة متبوعة بفرنسا ب14 بالمائة، فيما حلت إسرائيل ثالثا بنسبة 11 بالمائة.

وحاليا يتوفر المغرب على سرب متنوعا من الطائرات الحربية ، وتعد طائرة F-16 فايتينغ فالكون أحد اللاعبين الرئيسيين في هذا الأسطول، ففي عام 2011، خطت المغرب خطوة كبيرة بشراء 24 طائرة من طراز F-16C/D Block 52+ من الولايات المتحدة في صفقة بلغت قيمتها 2.4 مليار دولار. وقد عززت هذه الطائرات المقاتلة المتعددة المهام قدرات المغرب الجوية بفضل أنظمة الطيران الإلكترونية المتطورة، وأنظمة الاستهداف، والذخائر الموجهة بدقة.

وفي عام 2019، قدمت القوات الجوية الملكية طلباً للحصول على نسخ إضافية من طائرات F-16V فايبر، وتتميز هذه الطائرات بأنظمة رادار وأنظمة قتالية أكثر تطوراً. ومع تسليم هذه الطائرات خلال السنوات المقبلة، ستضمن للقوات الجوية الملكية المغربية استمرار تفوقها التكنولوجي في المنطقة.

بالإضافة إلى طائرات F-16، تشغل القوات الجوية الملكية المغربية أيضاً طائرات داسو ميراج F1. حيث تم شراء 50 من هذه الطائرات الفرنسية الصنع خلال الحرب الباردة لتعزيز القوة الجوية المغربية.

على الرغم من أن طائرات ميراج F1 تعتبر طائرات قديمة، فإن المغرب استثمر في ترقية أسطولها ليشمل أنظمة إلكترونيات طيران متقدمة، وأنظمة ملاحة، وأنظمة أسلحة. تساعد هذه التحسينات في الحفاظ على كفاءتها في أداء مهام متنوعة مثل الدفاع الجوي والهجمات الأرضية. على الرغم من تقدم عمر هذه الطائرات، فإنها لا تزال تلعب دوراً في استراتيجية الدفاع المغربية، لكن يجري بشكل تدريجي استبدالها بطائرات أكثر حداثة مثل F-16.