انحراف دون خسائر.. تفاصيل هبوط اضطراري لطائرة مغربية في مطار ليبيريا

نجت طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية من حادث خطير في مطار روبرتس الدولي في ليبيريا أمس السبت 17 غشت 2024، دون أن يخلف الحادث أي خسائر، في حادث تحدث المسؤولون الليبيريون عن تفاصيله في بلاغ رسمي، غير أن المسؤولين المغاربة لم يعلقوا عليه بعد.
وفي التفاصيل، نقلت وسال إعلام ليبيرية عن مصادر مطلعة روايتها لما وقع للطائرة المغربية، وقالت إن هذه الأخيرة نزلت في مدرج المطار على العجلتين الخلفيتين، ولكن بعد فترة وجيزة انحرفت العجلة اليسرى إلى رقعة عشبية موحلة مجاورة للمدرج، ما تسبب في إتلاف أضواء المدرج، والتي كانت حسب قولها قليلة بالفعل في مطار روبرتس الدولي.
وحسب المصدر ذاته، فإن الطائرة بعد توقفها بقيت متوقفة عند جسر صعود الركاب دون أي علامات إنذار ظاهرة بين الركاب، الذين نزلوا بشكل طبيعي. ولم يتم الكشف عن الحادثة إلا عندما واجه الركاب المغادرون تأخيرًا لمدة ساعتين في موعد صعودهم إلى الطائرة. حينها أبلغهم موظفو الخطوط الملكية المغربية بالوضع.
وكإجراء احترازي، تم نقل الركاب المغادرين إلى فندق “فارمنجتون” بالقرب من المطار وفندق “تايم رويال أمباسادور” في مدينة الوحدة، حيث يقيمون هناك بينما تقوم السلطات المختصة بالتحقيق في الحادث.
وأكدت هيئة مطار ليبيريا في وقت لاحق الحادث في بيان. ووفقًا للهيئة، فقد هبطت الطائرة، وهي من طراز بوينج 737-800 برقم الرحلة AT-567، بسلام لكنها انحرفت عن المدرج، دون تسجيل أي إصابة بين الركاب أو أضرار هيكلية بالطائرة أو وفيات. وأكدت الهيئة: “من المهم ملاحظة أن الركاب على متن الطائرة لم يكونوا على علم بالحادث”.
كما لاحظت هيئة المطارات المحلية أثناء عملية تفتيش روتينية للطائرة قبل إقلاعها المقرر، العثور على حطام كبير على المدرج، وقام فريق الامتثال للسلامة بالمطار بفحص المدرج واكتشف أضرارًا في أجزاء من الرصيف، مع تناثر الحطام على طول المدرج.
وبعد أن علمت إدارة مطارات ليبيريا بالحادث، اتصلت بطاقم الطائرة من خلال مهندس الطائرة، وأصدرت تعليماتها بإبقاء الطائرة على الأرض حتى إشعار آخر. وأبلغت هيئة الطيران المدني في ليبيريا ومكتب التحقيق في حوادث الطائرات على الفور، وفقًا لهيئة الطيران المدني، مضيفة أنه تم إرسال فرق تفتيش من كلتا الوكالتين، إلى جانب وزير النقل، إلى المطار لتقييم مكان الحادث بشكل أكبر.