بعد 190 يوما من الاحتجاجات..نصف أعضاء مجلس فجيج يستقيلون

بعد 190 يوما من الإحتجاجات على انضمام جماعة فجيج إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع، التي ستفوض في المستقبل تدبير توزيع الماء والتطهير السائل إلى الشركة الجهوية المتعددة الخدمات التي ستحدث بموجب القانون الجديد المتعلق بالشركات الجهوية متعددة الخدمات، قدم صباح اليوم الخميس 9 أعضاء من 18 يشكلون مجلس المدينة استقالتهم من المجلس.
وجاء قرار الاستقالة بعد أشهر من تهديد المستقيلين بتقديمها، وهم ينتمون إلى المعارضة وعموم الأعضاء الرافضين لـ”تفويت” قطاع الماء بالواحة.
قرار الاستقالة يأتي احتجاجا على عدم استجابة مجلس المدينة لمطلب الساكنة الأساس، وهو التراجع عن الانضمام إلى مجموعة الجماعات، و يأتي أيضا بعد محاولتهم ومطالبهم عقد دورة استثنائية لاتخاذ قرار الانسحاب.
كما أن القرار يأتي بعد نحو شهرين من اللقاء الذي جمع وزارة الداخلية مع المجلس و ممثلين عن المجتمع المدني، بحضور والي جهة الشرق و مدير الشبكات المحلية بوزارة الداخلية بمدينة بوعرفة.
وقال علي زيزاح وهو أحد الأعضاء المستقيلين لـ”صوت المغرب”، أنه “بعد خروج الساكنة لأزيد من 190، وبعد تعنت المكتب المسير ارتأينا كمعارضة وأعضاء رافضين أن الحل المناسب والأنسب هو تقديم استقالتنا، لا لشيء إلا أننا استعملنا مع المكتب المسير جميع الطرق القانونية و الحبية والاخوية”.
وأضاف أنه بالرغم من ذلك إلا أن المكتب المسير “أبى إلا أن يتمادى في تعنته.. سنتركهم للتاريخ ونتركهم للضمير الإنساني.. رأفة بالساكنة والواحة و المعاناة والتهميش الذي يعانيه ساكنة الواحة الغالية”.
وختم بالقول: “ولا يفوتني شكر الساكنة التي ساندتنا و ستساندنا طيلة هذه الأيام، وكما سبق أن أشرت سنتركهم للتاريخ والعواقب التي ستأتي فيما بعد”.
وتستمر احتجاجات الساكنة في فجيج منذ قرار المجلس الانضمام إلى مجموعة الجماعات الشرق للتوزيع في بداية نونبر الماضي، حيث تنظم التنسيقية المحلية للدفاع عن قضايا فجيج التي تؤطر الإحتجاجات، وقفات ومسيرات مرتين في الأسبوع، يومي الثلاثاء والجمعة.
وتؤكد الساكنة أنه من شأن تفويت الماء للشركة أن يضر باستغلالهم لهذه المادة الحيوية، التي على أساسها تشكلت وتكونت الواحة، وأيضا بالنظر إلى أن الفرشة المائية للواحة مشتركة بين مياه الشرب والري على حد اعتقادهم.