بسبب الموقوفين عن العمل.. نقابيون يحذرون من “التوتر” بقطاع التعليم

قال فرع جهة الشرق، للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن هناك “إمعانا وإصرارا في تعميق معاناة الأساتذة الموقوفين والموقوفات عن العمل على خلفية ممارسة حقهم المقدس في الاحتجاج والإضراب الذي تضمنه كل القوانين الوطنية والمواثيق الدولية”.
جاء ذلك في بيان للنقابة توصلت “صوت المغرب” بنسخة منه، أكدت فيه أن منطق التحكم والتماطل والرغبة في إشعال فتيل الاحتقان ما زال مستمرا لدى الساهرين على الشأن العام ببلادنا وعلى حقل التربية والتعليم خصوصا”.
وأكدت النقابة على أن “التماطل والتسويف الذي يعرفه هذا الملف لا يخدم في شيء القطاع، بل ويضر به كثيرا ويجعل منه مبعثا للقلق و الاستياء والتذمر لاشك تكون انعكاساته سلبية على عموم القطاع من أساتذة وأسرهم و تلاميذ وابائهم وأولياء أمورهم وهو ما يحول دون تحقيق الجودة المأمولة”.
ودعت النقابة إلى “ارجاع كافة الموقوفين والموقوفات الى مقرات عملهم دون قيد او شرط”.
وكانت الوزارة قد أصدرت عدة قرارات بالتوقيف المؤقت عن العمل في حق العديد من الأساتذة في خضم الاضطرابات والاحتجاجات التي خاضتها أسرة التربية والتعليم، لتحسين أوضاعها في الفترة الماضية، والتي كللت بالاستجابة لمعظم مطالبها وبالخصوص الرفع من الأجور.
و طالبت النقابة أيضا من الجهات المسؤولة ولاسيما الأكاديميات الجهوية التشريع بحلحلة هذا الملف ونفض الغبار عنه وكسر جدار الصمت الذي وصفته بـ”الرهيب” لتصفية الاجواء وتوفير كل شروط التحصيل لدى التلاميذ والممارسة المهنية بعيدا عن القلق والتوتر.
كما دعت كافة نساء ورجال التعليم بالجهة إلى الاستمرار في تقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي للموقوفين والاستعداد لخوض المعارك من أجل وضع حد لمعاناة الموقوفين..
وقال عبد العالي لزعر عضو المكتب الوطني والجهوي للنقابة، في تصريح لـ”صوت المغرب”، أن البيان الأخير للمكتب الجهوي، هو تذكير بالموقف الكونفدرالي الثابت تجاه ملف الموقوفين عن العمل، الذين أوقفوا لا لشيء سوى أنهم عبروا عن مواقفهم واحتجوا خلال الحراك التعليمي.
وأضاف “للأسف الوزارة والحكومة تنهجان المماطلة والتسويف مما ينتج عنه توتر داخل قطاع التعليم، ومن العيب أن نتكلم عن دولة الحق والقانون والدولة الاجتماعية ومجموعة من الاخوان موقوفين”.
وأبرز أن المكتب الوطني اعتبر منذ البداية ملف الموقوفين “من الأولويات ومن البداية كان صريحا وواضحا ودعا إلى ارجاع الجميع بدون قيد أو شرط الى مكانهم الطبيعي وهو القسم لتدريس أبناء وبنات الشعب، و سحب أيضا جميع الانذارات التوبيخات”.