الدارالبيضاء.. أحياء شعبية تطالب بـ”عدالة مجالية” في أجواء “كان 2025”
تواجه رئيسة جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي، دعوات مباشرة لإنهاء “التمييز” بين مقاطعات العاصمة الاقتصادية تزامنا مع تظاهرة كأس أمم إفريقيا كان 2025.
ورغم إعلان مجلس الجماعة عن مخطط طموح لنشر مناطق للمشجعين “Fan Zones” في ساحات كبرى وشعبية كالسراغنة والزلاقة وطورو، إلا أن أصواتا من مقاطعات أخرى والأحياء الشعبية لا تزال تعتبر نفسها خارج اللعبة، منتقدة غياب تنصيب شاشات كبرى في الساحات المحلية أو التواصل الفعال بشأن التذاكر والمباريات.
وفي هذا السياق، صرح عبد الغني المرحاني، نائب رئيس مجلس مقاطعة سيدي مومن، في تصريح لـ”صوت المغرب”، بأن مناطق الهامش تبدو “خارج اللعبة” فيما يخص استعدادات كأس أمم أفريقيا 2025، مشيراً إلى أن المجلس ركز على وضع الشاشات الكبرى في وسط المدينة (المركز) فقط، متسائلا: “ماذا عن الهامش؟”، معتبرا منطقة سيدي مومن “نموذجا لهذا الإهمال”.
في غضون ذلك، انتقد المتحدث غياب “التواصل الواضح” بشأن كيفية الحصول على التذاكر، داعيا نبيلة الرميلي، عمدة الدار البيضاء، إلى ضرورة إيلاء اهتمام أكبر بكافة مقاطعات المدينة “دون تمييز”، مؤكدا أن نجاح الدار البيضاء في احتضان هذا الحدث القاري رهين بإشراك جميع مناطقها وسكانها.
في مقابل هذه الانتقادات، كشف مسؤولون من جماعة الدار البيضاء عن مخطط طموح يتعلق بمناطق المشجعين (Fan Zones).
وأوضح كريم كلايبي، مستشار الجماعة، أن السلطات عملت على “إعادة الحياة” لساحات شعبية مثل ساحة “السراغنة” بالفداء و”الزلاقة” بحي مبروكة عبر تزويدها بشاشات كبرى.
كما تم تخصيص ساحة “طورو” بحي العنق، وفتح مركب الأمل وفيلودروم للعائلات، بالإضافة إلى تحويل ساحة محمد الخامس وسط المدينة إلى “القرية الإفريقية”، وهي منصة تجمع بين سحر المعمار المغربي والعمق القاري، بحسب تعبيره.
من جهته، أشار مهدي لمينية في تصريح لـ”صوت المغرب” إلى وجود تنسيق مع وزارة الشباب والثقافة لفتح مراكز سوسيو-تربوية ومؤسسات تعليمية في كل عمالة، وتجهيزها بشاشات كبرى. وتهدف هذه الخطوة إلى تقريب أجواء البطولة من المواطنين والجاليات الأفريقية المقيمة، تعزيزاً لقيم التعايش.
كما رصد المسؤولون انخراطاً تلقائياً من تجار المدينة في تزيين المحلات بالأعلام الوطنية وألوان المنتخبات الأفريقية، مما يعكس حماساً شعبياً يسبق صافرة الانطلاق، رغم التحديات التنظيمية والمطالب بتحقيق “عدالة مجالية” في الاحتفال.