في ظروف مناخية صعبة.. عشرات الشباب يحاولون العبور إلى سبتة المحتلة
أفادت وسائل إعلام إسبانية بأن مدينة سبتة المحتلة شهدت خلال الأيام الأخيرة موجة مكثفة من محاولات الهجرة غير النظامية سباحة انطلاقاً من السواحل المغربية، في ظروف مناخية صعبة.
وذكرت المصادر ذاتها أن عشرات الشباب حاولوا الوصول إلى المدينة عبر نقاط متعددة، من بينها منطقة تاراخال ومحيط الريسينتو وأحياء ساحلية أخرى، يوم السبت 27 دجنبر 2025، مستخدمين عوامات أو معتمدين على السباحة الجماعية، ما عرض حياتهم لخطر حقيقي.
وبحسب التقارير الإعلامية، فإن عناصر الحرس المدني الإسباني، وخاصة وحدات الخدمة البحرية، “اضطرت إلى تنفيذ عمليات إنقاذ متواصلة دون توقف، في واحدة من أكثر الفترات ضغطاً خلال السنة”، رغم محدودية الإمكانيات البشرية واللوجستية، خصوصاً تزامناً مع عطلة أعياد الميلاد.
وأشارت إلى أن بعض المهاجرين تمكنوا من بلوغ اليابسة قبل أن يتم اعتراضهم لاحقاً، في حين جرى إنقاذ آخرين في عرض البحر ونقلهم إلى أماكن آمنة، لتفادي وقوع حوادث غرق.
كما لفتت التقارير إلى أن سنة 2025 تُعد من أكثر السنوات حدة من حيث تكرار محاولات العبور سباحة، غير أن الأرقام الحقيقية لهذا الضغط لا يتم الإعلان عنها رسمياً، إذ تقتصر بيانات وزارة الداخلية الإسبانية على حالات الدخول التي تم توثيقها فقط.
وتؤكد المصادر الإعلامية أن آلاف محاولات العبور يتم إحباطها أو التعامل معها ميدانياً دون أن تنعكس في الإحصاءات الرسمية، رغم ما تمثله من عبء كبير على عناصر الحرس المدني، “الذين يتحملون مسؤولية إنقاذ الأرواح ومنع وقوع مآسٍ إنسانية على الحدود الجنوبية لإسبانيا”.