story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

سائقو سيارات الأجرة بالبيضاء يبادرون لتعلم اللغات استعدادا لـ “الكان 2025” ويطالبون بدعم مؤسساتي

ص ص

يُبدي عدد من مهنيي سيارات الأجرة في مدينة الدار البيضاء وعيا بأهمية تحسين جودة خدماتهم استعدادا للاستحقاقات الكروية الكبرى التي ستحتضنها المدينة المليونية، وعلى رأسها كأس الأمم الأفريقية (الكان 2025) وكأس العالم 2030.

وفي هذا الإطار، أطلق هؤلاء المهنيون مبادرة ذاتية بتشجيع من نقاباتهم لتعلم اللغات الأجنبية، وفي مقدمتها اللغة الإنجليزية، بهدف تيسير التواصل مع الزوار والسياح.

غير أن هذه الجهود الفردية تظل، بحسب المهنيين بحاجة ماسة إلى دعم حكومي ومؤسساتي لكي يتم تحويلها من مبادرة شخصية محدودة إلى برنامج تكوين وطني مسؤول ومستدام، يضمن استفادة قطاع واسع من المهنيين من تكوين اللغات ويرفع من مستوى الخدمة بشكل عام.

وفي هذا السياق، أوضح مصطفى الكحيل، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل، في تصريح لصحيفة “صوت المغرب”، أن هذه المبادرة، فردية أطلقها بعض المهنيين وتم دعمها من قبل نقاباتهم، “وتهدف إلى تزويدهم بأدوات التواصل اللازمة مع السياح والزوار خلال هذه التظاهرات الرياضية الكبرى”.

وفي غضون ذلك، وجه الكحيل دعوة إلى وزارة الداخلية والمؤسسات المنتخبة، مثل مجالس الجماعات، بالإضافة إلى التمثيلية النقابية، لتبني هذه الفكرة بشكل رسمي من خلال إبرام اتفاقية مع النقابات المعنية.

وأشار المتحدث إلى أن هناك فضاءات تابعة لوزارة الداخلية تدخل ضمن مبادرات التنمية البشرية، وتُقدم فيها تكوينات في مجالات مختلفة، منها اللغات، “مما يؤشر على أن البنية التحتية موجودة ويمكن استغلالها لدعم هذه المبادرة”.

وأكد الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المغربي للشغل على رغبة المهنيين في توسيع عملية الانخراط في هذه العملية، “ولكن شريطة أن تتم عبر اتفاقية مسؤولة من طرف جهات رسمية لضمان نضجها وتطبيقها بشكل مناسب”.

واختتم المسؤول النقابي تصريحه بالتشديد على أن المغرب ليس مقبلا على تظاهرات كروية فقط، “بل هو أيضا بلد سياحي بامتياز، مما يؤكد أن الحاجة للغات الأجنبية ليست مقتصرة على فترة التظاهرات الكروية، بل مسألة ضرورية للمهنيين، إلى جانب التكوين في مجالات مثل الخدمة عبر الإنترنت”.

وعلى خلاف مدينة الدار البيضاء، كانت سلطات الرباط قد أطلقت في شتنبر الفائت برنامجا تدريبيا يهدف إلى تعليم سائقي سيارات الأجرة اللغة الإنجليزية، وذلك في إطار استعدادات العاصمة المغربية لاستقبال كأس أمم إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

ويستهدف البرنامج، الذي تتولى الإشراف عليه ولاية الرباط وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، أكثر من 22 ألف سائق سيارة أجرة، بمن في ذلك العاملين في المواقع الاستراتيجية مثل مطار الرباط سلا، والملاعب الكبرى، والمناطق السياحية الحيوية بالعاصمة، حيث تسعى السلطات لتجهيز القطاع لمواجهة احتياجات الزوار الأجانب وتحسين مستوى الخدمات المقدمة.

وتبعا لذلك، يشمل التدريب تعلم العبارات الأساسية للتحية والمحادثات اليومية، إلى جانب أساليب توجيه الزبائن إلى الوجهات المختلفة، وشرح الأسعار، وكذا الإجابة على الأسئلة الشائعة، ناهيك عن التعامل مع الحالات الطارئة والتعليمات الأمنية.