حصيلة محينة.. 128 قتيلا وعدد كبير من المفقودين في أسوأ حريق تشهده هونغ كونغ
ارتفعت حصيلة القتلى جراء أسوأ حريق تشهده هونغ كونغ منذ عقود إلى 128 شخصا على الأقل، في وقت تواصل فرق الإنقاذ جهودها لإخماد النيران والبحث عن نحو 250 مفقودا داخل المجمع السكني الذي أتت النيران على معظم مبانيه.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى مقتل 95 شخصا على الأقل.
وقال متحدث باسم الحكومة في هونغ كونغ لوكالة “فرانس برس” إن عناصر الإنقاذ عالجوا 76 مصابا بينهم 11 من فوج الإطفاء.
وبدأت التحقيقات لتحديد أسباب هذه الكارثة، وهي الأسوأ في المدينة التابعة للصين منذ نحو 80 عاما وفق السلطات، بما في ذلك الدور المحتمل للسقالات المصنوعة من الخيزران.
في اليوم التالي لاندلاع الحريق، أخمدت النيران القوية التي التهمت أربعة من المباني السكنية الثمانية، وفق ما أعلنت خدمات الطوارئ بعد ظهر، أمس الخميس، وتمت السيطرة على الحرائق في ثلاثة مبان أخرى، فيما بقي مبنى واحد في المجمع بمنأى عن النيران.
وقال نائب قائد شرطة هونغ كونغ إريك تشان في مؤتمر صحافي إنه “من الضروري تسريع عملية الانتقال الكامل إلى السقالات المعدنية”.
تجري الشرطة تحقيقات في طريقة تمدد النيران الهائلة بين ناطحات السحاب السكنية في هذه المنطقة التي تعتبر من أكثر مناطق العالم كثافة سكانية.
وقالت لجنة هونغ كونغ المستقلة لمكافحة الفساد في بيان “نظرا إلى التأثير الكبير الذي أحدثه الحريق لدى الرأي العام، تم تشكيل فريق عمل لإجراء تحقيق شامل في أعمال فساد محتملة في مشروع التجديد الرئيسي لمجم ع وانغ فوك السكني في تاي بو”.
وأعلنت الشرطة توقيف ثلاثة أشخاص بعد العثور على مواد قابلة للاشتعال خلال أعمال الصيانة، ما أدى إلى انتشار الحريق بسرعة. وبحسب الشرطة، يشتبه في ارتكابهم “إهمالا كبيرا”.
واندلع الحريق، أول أمس الأربعاء قبيل الساعة 15,00 (7,00 بتوقيت غرينتش) في منطقة تاي بو في شمال المدينة. واجتاحت النيران التي يحتمل أن تكون غذتها سقالات من الخيزران ومواد صناعية مستخدمة في أعمال التجديد، سبعة من الأبراج السكنية الثمانية في المجمع الذي افتتح عام 1983 ويضم 1984 شقة.