كندا والهند تتفقان على بدء محادثات تجارية
اتفقت كندا والهند على بدء محادثات بشأن اتفاقية جديدة للتبادل الحر، حسبما أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في مؤشر جديد إلى تحسن العلاقات بين البلدين بعد خلاف شديد.
وأعلن مكتب كارني عن المحادثات بعد اجتماع رئيس الوزراء الكندي بنظيره الهندي ناريندرا مودي الأحد على هامش قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.
وتراجعت العلاقات بعد اتهامات كندية لنيودلهي بالتورط في اغتيال هارديب سينغ نجار الحامل الجنسية الكندية والبالغ 45 عاما، في فانكوفر عام 2023 وكان من دعاة إنشاء دولة مستقلة للسيخ. ونفت نيودلهي الاتهامات.
وأدى الخلاف الدبلوماسي إلى تعطيل الخدمات القنصلية والتجارية بين البلدين اللذين بلغت التبادلات التجارية بينهما تسعة مليارات دولار من السلع والخدمات في عام 2023.
منذ توليه منصبه خلفا لجاستن ترودو في آذار/مارس، أكد كارني أن كندا بحاجة إلى توسيع علاقاتها التجارية مع شركائها في الخارج لتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة التي فرضت رسوما جمركية باهظة على قطاعات كندية رئيسية.
وصرح كارني في بيان أنه ومودي اتفقا على بدء محادثات بشأن اتفاقية تجارية “طموحة” تهدف إلى “مضاعفة حجم التجارة الثنائية إلى 70 مليار دولار كندي بحلول عام 2030”.
وأضاف كارني أنه قبل دعوة مودي لزيارة الهند مطلع العام المقبل.
وتضم كندا أكبر جالية من السيخ خارج الهند وعددا كبيرا من الناشطين الذين يدافعون عن قيام دولة مستقلة للسيخ ت سمى خالصتان.
وتعود الحركة الانفصالية التي تدافع عن خالصتان إلى فترة استقلال الهند عام 1947. وت حمل مسؤولية اغتيال رئيس للوزراء وتفجير طائرة ركاب.
وكانت هذه القضية لفترة طويلة مصدر توتر بين الهند والعديد من الدول الغربية التي تضم جاليات كبيرة من السيخ.