story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

مع اقتراب الموعد.. كيف ترى الصحافة الدولية جاهزية المغرب لـ”الكان”؟

ص ص

بعدما لم يتبقَّ سوى أقل من شهر واحد قبل أن تنطلق بالمغرب النسخة الخامسة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية خلال مباراة الافتتاح أمام جزر القمر يوم 21 دجنبر، أشادت وسائل إعلام وصحف أجنبية بالبنى التحتية بالمغرب، وبالاستعدادات التي قامت بها المملكة لاستقبال البطولة، معتبرة أن المغرب يبدو مستعداً لتقديم تجربة استثنائية على جميع الأصعدة، من الملاعب إلى الخدمات اللوجستية والجماهيرية.

صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية، أبرزت أن الصرامة الهيكلية التي فرضها المغرب على نفسه في طريقه نحو تنظيم البطولة لا تقل عن أفضل ما يوجد في القارات الأخرى، مشيرا إلى ردة فعل لاعبي المنتخب الأوغندي عند دخولهم ملعب طنجة الكبير، الذي افتتح قبل أيام، والذين بدأوا فورا دخولهم في توثيق اللحظة بالصور والفيديوهات بهواتفهم.

وأضافت الصحيفة أن الملعب يعد تحفة معمارية مبهرة، تماماً مثل ملعب مولاي عبد الله بالرباط بسعة 68 ألفاً و500 مقعد، مضيفة أيضاً إن المغرب لا يحق له أن “يخيب” في هذه النسخة من “الكان” التي لم ينظمها منذ سنة 1988.

كما أشارت “لوباريزيان” إلى أن السياسة الرياضية للمغرب تؤتي ثمارها على مستوى جميع الفئات، من الأشبال إلى المنتخبات النسوية. فقد وصلت اللبؤات إلى نهائي كأس إفريقيا هذا الصيف، وتمكن منتخب كرة القدم داخل القاعة من تحقيق اللقب.

وعلى صعيد المنتخبات الشبابية، أبرزت الصحيفة أن المغرب تمكن من قلب التوقعات في بطولات دولية مثل أولمبياد باريس حيث حصل على البرونزية، بالإضافة إلى تتويج منتخب أقل من 20 سنة ببطولة العالم في تشيلي قبل شهر.

ولفتت الصحيفة أنه في ذهن الجميع من شمال المملكة إلى جنوبها، حان الوقت لكي تزأر الأسود مجدداً كما فعلت سنة 1976، موردة أن البلد كله “لن يعيش إلا من أجل هذا لمدة شهر”، مضيفة أن الكثيرين مقتنعون بأن الفوز بالـCAN أصعب بكثير من الفوز بكأس العالم.

من جانبها، صحيفة “فوت ميركاتو” (Foot Mercato) الفرنسية، ركزت على أن المغرب يواصل صقل تحضيراته للبطولة، ويبدو مستعداً لتقديم تجربة استثنائية على جميع الأصعدة، مشيرة إلى أنه دشن ملعبين جديدين سيستضيفان الفرق في CAN بعد بضعة أسابيع.

وأضافت أنه بعد النسخة التي كان من المفترض أن يحتضنها المغرب سنة 2015 قبل أن يعتذر عن تنظيمها بسبب تفشي وباء إيبولا في بعض الدول الإفريقية، تُعد CAN 2025 أول بطولة تعود إلى الأراضي المغربية منذ نسخة 1988.

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن البطولة ستؤثر على الاقتصاد الوطني بأسره، إذ يتوقع أن تشهد قطاعات النقل والفنادق والمناطق الحضرية دينامية كبيرة، كما ذكرت أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تعتمد على الوحدة الوطنية لضمان سير البطولة بشكل جيد.

ولفتت “Foot Mercato” أيضاً إلى أن المغرب يسعى من خلال البطولة إلى خلق احتفال لكل القارة الإفريقية، مستفيدة من خبرته في إدارة تدفقات سياحية كبيرة، ومشيراً إلى أن الجماهير القادمة من جميع أنحاء إفريقيا وأوروبا ستجد استقبالاً ممتازاً.

وأشارت الصحيفة إلى الثناء الذي قدمه بول بوت، مدرب أوغندا، بعد مباراة فريقه ضد المغرب في طنجة (0-4)، الذي أكد أن الاستقبال والتنظيم كانا مثاليين، وأنه من ناحية البنية التحتية، لا يمكن قول أي شيء، مضيفا “لقد شاركت في خمس نسخ من الكان ولم أر شيئاً مماثلا بصراحة، نحن متحمسون للعودة بعد بضعة أسابيع”.

من جهتها، رأت “بي بي سي” البريطانية أن من ضمن الأشياء التي باتت تميز المغرب، كرة القدم، التي أضحت أداة جديدة للقوة الناعمة، منذ اعتلاء الملك محمد السادس العرش عام 1999، موضحة أن الإصلاحات التي أطلقتها الجامعة الملكية المغربية ارتكزت على تحديث البنيات التحتية، تكوين الشباب، تعزيز التأطير التقني، وتطوير كرة القدم النسوية.

وبالإضافة إلى كرة القدم، استعرضت “بي بي سي”، عشرة عناصر تُميز المغرب، البلد المضيف، والتي تشكل جزءاً من هويته المتفرّدة، وهي الإسلام باعتباره دين الدولة، والسلالة العلوية كواحدة من أقدم السلالات الحاكمة في العالم، ثم العواصم التاريخية الأربع: فاس، مراكش، مكناس والرباط، وجامعة القرويين، أقدم جامعة في العالم، إضافة إلى التمر بوصفه أحد كنوز المغرب، والشاي بالنعناع كفن من فنون العيش المغربي، وأسواق مراكش الليلية، وورزازات باعتبارها “هوليوود الصحراء”.

وأضافت أن هذه الخبرة والبنية التحتية الحديثة تُتيح للمغرب تنظيم كأس إفريقيا 2025، واحتضان كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، مشيرة إلى أن هذه الأحداث تحفز استثمارات ضخمة في الملاعب والمطارات والطرق، وتنعش السياحة.