story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
أمن وعدالة |

النيابة العامة تتهم بعيوي بالتواطؤ مع ضابط لتزوير محاضر واعتقال والدة زوجته السابقة

ص ص

اتهم ممثل النيابة العامة بمحكمة الاستئناف في الدار البيضاء ضابطَ الشرطة القضائية بتزوير محاضر رسمية والإخلال بنزاهة إجراءات البحث في ملف “إسكوبار الصحراء”، وذلك من خلال التواطؤ مع كل من الرئيس السابق للجهة الشرق، عبد النبي بعيوي، وئيس نادي الوداد البيضاوي السابق، سعيد الناصري، بهدف اعتقال والدة زوجة بعيوي السابقة، بعد اتهامها بسرقة مجوهرات وساعات من منزله بالدار البيضاء.

وأوضح ممثل حق العام العامة، أثناء مرافعته يوم الخميس 20 نونبر 2025، أن عبد النبي بعيوي تقدم بشكاية ضد والدة زوجته السابقة “جميلة”، وخادمتها “سميرة” متهما إياهما بسرقة مجوهرات وساعات من منزله بالدار البيضاء.

وتابع أن الضابط المعني، والذي وصفه بأنه “كان أحد أكفأ ضباط الفرقة الوطنية سابقا”، ضمَّن في محضره معطيات “غير مطابقة للواقع”، وذلك في إغفال حقائق ومعطيات جوهرية في المحضر، مما أدى إلى اعتقال المشتكى بهما، وهما والدة زوجة السابقة لعبد النبي بعيوي وخادمتها.

وأشارت النيابة العامة، إلى إن الضابط استمع إلى الخادمة أثناء البحث، التي قدمت له صورا التقطت للحقيبة، المزعوم سرقتها، مضيفا أنه بعد معاينة الضابط للصور وتأكده من أنها لا تتضمن ساعات أو حليا رجالية، قام هذا الضابط بإعادة هذه الصور دون تضمين هذه “الحقيقة الجوهرية” في المحضر.

في المقابل، أكد المصدر ذاته أن الضابط أشار في محضره إلى أن الخادمة “ستدلي بهذه الصور لاحقا”، مضيفا أن هذه الواقعة تم تأكيدها من قبل مفتش في الشرطة، أمام المحكمة، وهو زميله الذي لم يكن يحمل صفة الضبطية في ذلك الوقت، والذي كان حاضرا.

وأضاف ممثل الحق العام أن الضابط زوَّر المحضر بالإشارة إلى عدم امتثال جميلة والدة زوجة بعيوي للاستدعاءات، “خلافا للحقيقة”، وذلك بهدف استصدار أمر من النيابة العامة بمذكرة بحث في حقها، رغم أنه سبق واستمع إليها وأخلى سبيلها.

كما أشار نائب الوكيل العام إلى أن واقعة الاعتقال والبحث شابها “تنسيق مريب” بين عدة أطراف، سواء بين الضابط وعبد النبي بعيوي، أو بين الضابط وسعيد الناصري وهو ما يثبت، بحسبه، “سوء النية”.

وأشار ممثل النيابة العامة، إلى أنه تم اعتقال والدة الزوجة السابقة لبعيوي، بعد اتصال هذا الأخير بأحد الدركيين الذين يؤمنون سدا أمنيا، حيث زوده بوصف السيارة ولونها، وأخبره بأنها مبحوث عنها بمقتضى مذكرة بحث.

وتابع ممثل النيابة العامة أن هذا الاتصال، ثبت بدليل تقني تمثل في مكالمة هاتفية، متسائلا حول كيفية علم بعيوي بمذكرة البحث الموجهة ضد المتهمة.

وفي غضون ذلك، أثبت البحث وجود عدد كبير من المكالمات الهاتفية بين الضابط سعيد والمشتكي عبد النبي بعيوي طيلة مدة البحث وحتى أمام جهة التحقيق، “مما يدل على وجود تفاهم وتنسيق بين الضابط وبعيوي”.

وأشار إلى المكالمات أثبتت أيضا ضلوع سعيد الناصري في القضية عبر تواصله مع هذا الضابط، مضيفا أنه على الرغم من تبرير الناصري اتصالاته بادعاء تعرض مركب رياضي تابع لنادي الوداد البيضاوي للاعتداء، فقد تبين أن تاريخ الحادث المزعوم (مارس 2014) جاء بعد تاريخ المحضر المزور في يونيو 2013، مما يؤكد ضلوعه في تلفيق القضية والزج بجميلة وخادمتها في السجن.

من جانب آخر، كان نائب وكيل العام لدى محكمة الاستئناف في مدينة الدار البيضاء، قد أكد تورط سعيد الناصري، رئيس نادي الوداد البيضاوي السابق، والمتهم البارز في قضية ما بات يعرف بـ”إسكوبار الصحراء”، في تهمتي النصب والتزوير في محررات رسمية، وذلك بالإضافة إلى تهمة التهريب الدولي للمخدرات.

وتطرقت النيابة العامة إلى تفاصيل تهمة التزوير في محررات رسمية، والتي تشمل سعيد الناصري وشريكه فؤاد اليزيدي، الذي يقدم نفسه على أساس أنه رجل الأعمال المعروف في السعيدية، بالإضافة إلى موثقة بوجدة.