صادرات المغرب من الفواكه والخضروات ترتفع بنسبة 120% بين 2005 و2023
أفادت منصة “فريش بلازا” (FreshPlaza) المتخصصة في الأخبار والبيانات الفلاحية، أن صادرات المغرب من الفواكه والخضروات عرفت ارتفاعا بنسبة 120% خلال الفترة الممتدة مابين سنة 2005 وسنة 2023.
وأوضحت المنصة، في تقرير لها، الثلاثاء 11 نونبر 2025، أن المغرب يواصل تعزيز حضوره في السوق الدولية للفواكه والخضروات، حيث يتعافى تدريجيا من آثار الجفاف الأخير، محافظا على مكانته المتميزة في المنظومة الزراعية العالمية.
وأضاف المصدر، نقلا عن منصة” Italiafruit News” (إيطاليا فروت)، أن المغرب يعتبر من أبرز البلدان المصدرة للفواكه و الخضروات في المنطقة المتوسطية، في إشارة إلى أن تطور اقتصاده الزراعي تجاوز الإطار الإقليمي إلى الإطار العالمي.
و تشير البيانات -حسب الموقع نفسه- إلى أن صادرات الفواكه والخضراوات المغربية زادت بنسبة 120% من حيث الحجم وتضاعفت قيمتها خمسة أضعاف بين عامي 2005 و2023.
وتابعت المنصة أن الإنتاج كان وافرا بشكل خاص في بعض الخضروات و الفواكه التي تعتبر أهم صادرات المغرب؛ مثل التوت والأفوكادو والطماطم، “مع العلم أن هذه القطاعات عرفت منافسة شديدة خلال العقدين الأخيرين”.
وأشارت إلى أن إنتاج الفواكه عرف نموا ببنسبة 33% خلال نفس المدة، في حين “تظل الطماطم أهم منتجات المغرب الفلاحية، إذ تشكل ما يناهز نصف إجمالي صادرات الخضراوات، أي ما يقارب 600 ألف طن”.
وفي نفس السياق، حددت منصة “إيست فروت” (East Fruit)، كما أكدت ذلك “فريش بلازا”، في أبريل 2025، عبر بياناتها، المغرب كقوة متصاعدة الحضور في أسواق الفاكهة والخضروات العالمية، “وذلك ضمن إطار من التعاون المغربي- العالمي عبر التعاون بين مجموعة” Delassus” المغربية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “FAO ” و البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية “EBRD” “.
وكشفت المنصة، أن صادرات المغرب إجمالا عرفت نموا كبيرا وصل إلى نسبة 500% خلال خلال العقدين الأخيرين، عبر تنويع منتجاته و بلوغه أسواق جديدة.
وتصل أسواق المملكة المتحدة وهولندا في الوقت الحالي نسبة 29% من إجمالي الصادرات المغربية، بينما تستفرد فرنسا وإسبانيا بنسبة 49% من ذلك. في حين تظل الولايات المتحدة وكندا من الوكلاء الدائمين، وتستوردان بشكل رئيسي الحمضيات المغربية. في المقابل، تبقى الواردات الإيطالية “متواضعة، لكنها لا تزال مستقرة”.
وتأتي هذه الأرقام في ظل أزمة مائية خانقة تعيشها المملكة المغربية منذ سنوات، بسبب توالي موجة الجفاف، من جهة وسوء استغلال الفرشة المائية من جهة ثانية، من خلال الاعتماد على زراعات تصديرية مستنزفة للفرشة المائية مثل الخضر والفواكه.
*عبد الله النجدي.. صحافي متدرب