مكتب التكوين المهني يرفض تحميله مسؤولية التأخر في تدبير المنح
رفض مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تصريحات وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري التي اتهم فيها المكتب بالتأخر في عملية معالجة المنح لفائدة المتدربين، مؤكدا أن “تأخر الوزارة هو أصل الإشكال”.
وكان السكوري قد أشار خلال تقديمه الميزانية الفرعية لوزارته إلى أن إجراءات صرف الشطر الأول من المنحة لفائدة متدربي التكوين المهني من الموسم الحالي “كان يستدعي تدخلا تنظيميا أكثر منه تقنيا”، موضحا أنه تم “انتزاع” تدبير هذه المنحة من مكتب التكوين المهني لصالح الوزارة.
في هذا السياق، أوضح المكتب في بلاغ له نشره على موقعه الرسمي أنه “واجه تأخرا متكررا وكبيرا في تحويل الاعتمادات المالية من طرف الوزارة، إضافة إلى إشكالية ضبط لوائح المستفيدين، والتي لا يتدخل المكتب في المصادقة عليها”.
وأضاف أن التمويل الوزاري عرف “فجوة كبيرة” بين 2018 و2022 حيث “لم تُسجَّل أي تحويلات مالية طيلة أربع سنوات مما خلق ضغطًا ماليًا على المكتب”، مبرزا أن هذا الوضع دفعه إلى تغطية 30% من إجمالي المنح، وذلك “دون أن يسترجع المبالغ التي تكفل بها ذاتيا”.
كما سجل المكتب خلال سنوات تدبيره للمنح “تأخيرا متتاليا” في عملية استقبال لوائح المستفيدين من طرف الوزارة الوصية رغم مراسلاته المتكررة لطلب تسريع هذا الإجراء.
وتابع أن المكتب “لا يزال يتوصل إلى حد الساعة بشكايات المتدربين ومعالجتها لعدم توصلهم بالمنحة رغم أهليتهم”، مشددا على أن الإشارة إلى المكتب باعتباره سبب “الاختلال” تجاهل للحقائق الموضوعية والموثقة.
ورفض المصدر ذاته استخدام مصطلح “انتزاع” إذ لا يعكس موقفه، حيث أن المكتب “طلب تفويض عملية تدبير المنح لجهة أخرى منذ أن شاب تدبيرها العراقيل السابقة الذكر والتي تؤثر على صورة المؤسسة لكونها في الواجهة”.
كما تطرق المكتب إلى مشكل آخر يتعلق بتفعيل الميزانية بعد المصادقة عليها، مسجلا “عدم توصله” بأي دفعة من الغلاف المالي المصادق عليه منذ 4 أشهر من بداية السنة المالية، والمقدر بمليار ونصف مليون درهم، خصصت لتنفيذ البرنامج السنوي من جهة وبرنامج مدن المهن والكفاءات.
وتابع أنه لولا “ترخيص مالي استثنائي” من رئيس الحكومة لاستكمال البرنامج، “لما أمكن التقدّم في تنفيذ هذا البرنامج الملكي بافتتاح مدينة المهن والكفاءات بجهة الداخلة–وادي الذهب وبرمجة مدن المهن والكفاءات بكل من جهتي مراكش-آسفي وكلميم-واد نون”.