story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

استياء كبير في صفوف الجامعة الوطنية لقطاع الصحة بالعيون بعد “منع” عقد مجلسها الوطني

ص ص

عبرت الجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب عن استيائها الكبير إثر “منعها” من عقد مجلسها الوطني الذي كان مبرمجا أيام 8 و 9 نونبر 2025 بمدينة العيون تحت شعار “بروح المسيرة الخضراء نساهم في إصلاح المنظومة الصحية وتثمين الموارد البشرية”.

وقالت الجامعة في بلاغ لها، إن “المنع جاء بشكل مفاجئ، بعدما فوجئ المنظمون قبل يومين فقط من موعد انعقاد المجلس الوطني باتصال من صاحب القاعة يخبرهم بقرار السلطات المحلية القاضي بإغلاق قاعة النرجس المخصصة للنشاط، بدعوى عدم توفرها على ترخيص رسمي”، فيما أكدت الجامعة أن “كل الإجراءات القانونية كانت مستوفاة، بما في ذلك إشعار السلطات قبل أكثر من خمسة عشر يوما من تاريخ النشاط”.

وأوضحت الجامعة أن “تبرير السلطات بغياب الترخيص ليس مقنعًا، لأن جميع القاعات الخاصة بمدينة العيون لا تتوفر أصلًا على تراخيص مماثلة، باستثناء قاعة واحدة فقط، غير أن هذه القاعة لا تتسع للعدد الكبير من المشاركين في الجلسة الافتتاحية، والذي كان من المتوقع أن يتجاوز الألف مشارك”، ولذلك اعتبرت الجامعة أن “هذا القرار ليس إجراءً تنظيمياً، بل منعاً مباشراً لحقها في عقد نشاطها النقابي”.

وتشير المعطيات التي قدمها البلاغ، إلى أن “قاعة النرجس تعد أكبر قاعة في مدينة العيون، وتمارس نشاطها منذ أكثر من سنتين، وسبق أن احتضنت عشرات اللقاءات الرسمية وأنشطة ذات طابع وطني ومؤسساتي، دون تسجيل أي ملاحظة تنظيمية أو أمنية بشأنها”.

وفي هذا الإطار، طرحت الجامعة تساؤلات حول طبيعة القرار وسبب اتخاذه في هذا التوقيت بالذات، متسائلة “لماذا لم تُخبر السلطات النقابة بأي مانع منذ بداية المسطرة؟ ولماذا انتظرت إلى آخر لحظة بعدما اكتملت كل الترتيبات وحضر المؤتمِرون من مختلف جهات المملكة؟ معتبرة أن هذا السلوك يفتقر للشفافية ويتعارض مع قواعد التعامل الإداري المسؤول”.

وترى الجامعة أن “هذا القرار يمس بصورة الإدارة الترابية ويتجاهل التحولات الدستورية والديمقراطية التي يعيشها المغرب، القائمة على المسؤولية والمحاسبة واحترام حق التنظيم والاجتماع”، كما تأسفت “بشدة لما خلفه المنع من إحباط واستياء لدى أعضاء المجلس الوطني الذين قدموا من مختلف الجهات للمشاركة في هذا الحدث وتنظيم احتفالية رمزية بذكرى المسيرة الخضراء”.

وأكد المصدر ذاته، أن “الشباب النقابيين بجهة العيون عملوا ليل نهار، وبكل تفانٍ، للإعداد لهذا الحدث الذي كان سيشكل محطة استثنائية للدبلوماسية النقابية الموازية، تزامناً مع حدثين مهمين هما الذكرى الخمسون للمسيرة الخضراء والقرار الأممي الداعم لمقترح المملكة المغربية”، معتبرا أن “توجس بعض الجهات من نجاح هذه المحطة كان وراء قرار المنع”.

وأشارت الهيئة النقابية إلى أن “كل المؤشرات كانت تدل على أن المجلس الوطني سيكون ناجحاً تنظيمياً وحضوراً ومضموناً، وهو ما جعل بعض الأطراف تتربص بهذا الحدث خوفاً من الصورة القوية التي يعكسها تلاحم مناضلي الجامعة ووحدتهم النقابية”، مشددة على أن “المنع لن يحجب حقيقة النجاح ولا مصداقية الجامعة بين صفوف الشغيلة الصحية”.

وفي غضون ذلك، حملت الجامعة المسؤولية للجهات التي أصدرت قرار المنع والمطالبة بفتح تحقيق، مع دعوة مناضليها إلى ضبط النفس والتصرف بحكمة، كما أعلنت عن تنظيم ندوة صحافية قريباً “لتسليط الضوء على المنع والتضييق الذي تعاني منه بأقاليم الجنوب”، مجددة تشبثها بالدفاع عن مغربية الصحراء والإشادة بقرار مجلس الأمن الداعم لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة الوطنية.