رحيل أسيدون.. بنعبد الله: برحيله فقدت الساحة الوطنية قامة نضالية شامخة
قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية محمد نبيل بنعبدالله، إن الساحة الوطنية فقدت برحيل المناضل سيون أسيدون “قامة نضالية شامخة، ومثالاً نادراً في الالتزام والمبدئية والثبات على القيم الإنسانية النبيلة”.
وأضاف بنعبد الله، في تعزية وجهها إلى عائلة ورفاق وأصدقاء الراحل المناضل سيون أسيدون الذي وافته المنية يوم الجمعة 07 نونبر 2025، بعد غيبوبة استمرت لأكثر من شهرين، أن “إرثه النضالي سيبقى شاهداً على مسيرته الحافلة بالعطاء والتضحية، وعلى ما مثله من نموذج في الصدق والنزاهة والوفاء للمبادئ”.
واستحضر الأمين العام لحزب “الكتاب”، في ذات التعزية، نضالات الراحل ودفاعه المستميث عن القضايا المجتمعية والإنسانية، مبرزا أنه “كرس حياته دفاعاً عن الديمقراطية، حقوق الإنسان، ومحاربة الفساد، وفي سبيل النضال من أجل العدالة والكرامة الإنسانية”.
وتابع أن “الفقيد كان من أبرز المدافعين عن القضية الفلسطينية، ومن الأصوات الجريئة المناهضة للاحتلال والتمييز”.
وبهذه المناسبة الأليمة، “تقدم حزب التقدم والاشتراكية بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلة الفقيد، ورفاقه، وأصدقائه، وإلى كافة المناضلات والمناضلين في الحركة الحقوقية والديمقراطية بيلادنا”، يقول بنعبد الله.
وخلص إلى أن “اسم سيون أسيدون سيظل حياً في ذاكرتنا النضالية الوطنية وفي وجدان كل من يؤمن بقيم الحرية والكرامة والعدالة”.
وبعد حادث ألمّ به دخل على إثره في غيبوبة استمرت أكثر من شهرين، انتقل إلى رحمة الله، صباح الجمعة 07 نونبر 2025، المناضل والحقوقي سيون أسيدون، حسبما أعلن الحقوقي أحمد ويحمان.
وكتب ويحمان تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، جاء فيها: “عاجل! الرفيق أسيدون في ذمة الله”.
ووفق ما أفاد أصدقاء ومقربو المناضل في إخبار أن العدوى الرئوية عادت لتظهر بمزيد من الشراسة على جسده الضعيف، “وكانت هذه العدوى قاتلة بالنسبة له”.
وذكَّروا بأنه “خلال الأسابيع الأخيرة، كان أسيدون قد أظهر علامات تحسن مشجعة؛ فقد كان يفتح عينيه، ويتابع المحاورين بنظره، وبدا وكأنه يحاول التحدث دون أن يفلح، كما حرك ذراعه قليلاً”.
وأكدوا بأن هذه الوفاة “تعيد بحدة الحاجة الملحة إلى توضيح أسباب هذا الوضع المأساوي الذي أدى في نهاية المطاف إلى وفاة سيون أسيدون”.
ودخل الراحل أسيدون في غيبوبة إثر حادث داخل منزله، شهر غشت الماضي، نُقل على إثره إلى إحدى المصحات الخاصة بمدينة المحمدية، قبل تحويله إلى المستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بالدار البيضاء حيث كان يخضع للعلاج قبل وفاته.