story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
التعليم والجامعة |

ميداوي: لست راضيا عن وضعية الجامعة وعلينا الانتقال إلى تعليم ينتج الثروة

ص ص

عبّر وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، عن عدم رضاه عن الوضعية الحالية للجامعة المغربية، مؤكدا “ضرورة التفكير في مستقبل الوطن الذي يجب أن تُؤهَّل له جامعته، من أجل إعادة إحياء هذه المؤسسات التي كانت تؤدي في وقت من الأوقات أدوارا كبيرة”.

وفي هذا السياق، شدد ميداوي، خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار الأربعاء 05 نونبر 2025 بمجلس النواب، (شدد) على أن “التعليم العالي يحتاج بالضرورة إلى النهوض بالبحث العلمي”، مبرزاً أن الجامعة ينبغي أن تتحول من أدوارها التقليدية، التي تقوم أساساً على التلقين، إلى جامعة مستقبلية تُنتج الثروة.

وأوضح أن “هذا التحول هو المطلوب في المرحلة الراهنة، وأنه مسؤولية جماعية ممكنة التحقيق”.

وأضاف الوزير أن “تعبئة الموارد المالية الضرورية لهذا التحول لا تقتصر فقط على الزمن الميسر، بل يمكن توفيرها أيضا عبر التعاون الدولي وغيره، شرط النهوض بأدوار الجامعة في ميدان البحث والإنتاج العلمي”.

ومن جهة أخرى، أكد المسؤول الحكومي أن “السبب وراء المشاكل التي يعاني منها قطاع التعليم اليوم هو غياب الاستمرارية في الإصلاح والسياسات العمومية، إذ يتم دائما التراجع عن الإصلاحات واستبدالها بأخرى”.

وأوضح أن “الإصلاح الحقيقي، كي يحقق أهدافه، يحتاج إلى نفس طويل ورؤية شمولية واستراتيجية واضحة”، مبرزا أن “غياب الاستمرارية أدى إلى حالة التيه التي تعيشها المنظومة اليوم، بحيث أصبح حتى الفاعلون الأساسيون داخلها في حالة تيه بسبب سرعة تغيّر السياسات وغياب الاستمرارية في التوجهات”.

وتابع الوزير قائلا، إن “عددا من التحولات الدولية والمجتمعية، إلى جانب مجموعة من العوامل المحيطة، تسائلنا بأن ما يقع في الجامعات المغربية غير مجد”، لافتا إلى أن “الدليل على ذلك هو ارتفاع نسبة الإقبال على التعليم العالي الخاص، التي بلغت 12.5 في المائة”.

وحذر ميداوي من “إمكانية وصول هذه النسبة إلى 50 أو حتى 60 في المائة خلال السنوات المقبلة”، لأن المواطن المغربي، حسب تعبيره، “مستعد للتضحية بأي شيء من أجل تعليم أبنائه”.

وبخصوص موضوع هجرة الأطباء، أكد وزير التعليم العالي أن الوزارة من حيث المبدأ، “ليست ضد الهجرة، ولا يجب أن تكون لدى أحد حساسية اتجاهها، لأنها مدرسة تُكسب المهاجرين خبرات وأفكارا جديدة”، كما أنها تشكل مصدرا مهما للعملة الصعبة، إضافة إلى أن العديد من الأطر المغربية تعود لتفيد الوطن بما اكتسبته في الخارج”.

غير أنه أشار إلى أن “هجرة الأطباء بالمغرب ترتبط أساسا بمشكل التخصص، لأن أغلب الأطباء يتخرجون كأطباء عامين ولا يُقبلون بسهولة في مسالك التخصص داخل البلاد، ما يدفعهم إلى السفر للخارج حيث يجدون فرصا أوفر وأيسر للتخصص”.

وفي هذا السياق، أبرز ميداوي أن “الوزارة تناقش حاليا هذا الملف مع الأساتذة والعمداء لإيجاد حلول عملية”، مشددا على أن “معالجة مشكل التخصص ستؤدي إلى تقليص ظاهرة الهجرة بشكل كبير”.