story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
سياسة |

مستشار ترامب: قد يتم التوصل إلى حل نهائي في الصحراء المغربية بدون “استفتاء تقليدي”

ص ص

قال كبيرُ مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، إن الاستفتاء في الصحراء المغربية قد يتخذ شكل انتخابات محلية، كما يمكن التوصل إلى حلٍّ نهائي يرضي الجميع “دون اللجوء إلى استفتاء بالمعنى التقليدي للكلمة”.

وأوضح بولس، في مقابلة تلفزيونية بثتها “فرانس 24″، مساء الإثنين 3 نونبر 2025، أن موضوع تنظيم الاستفتاء في ما يتعلق بتقرير المصير، يعود للأطراف المعنيّة، مشيراً إلى أنه سيتم خلال المفاوضات التفاهم على الصيغة المناسبة.

وقال: “لا ننسى أن بعثة ‘المينورسو’ أُقيمت أصلًا من أجل تنظيم الاستفتاء، ولكن شكل ونوعية وآلية هذا التصويت تبقى خاضعة للنقاش”، موضحاً أنه قد يكون هناك نوع من التصويت أو الانتخابات المحلية، تسمح للصحراويين بالتعبير عن رأيهم، “لكن تفاصيل من يحق له التصويت وكيفية إدارة العملية، كلها أمور لم تُحسم بعد”.

أما بخصوص الحوار بين المغرب والجزائر، فأشار الدبلوماسي الأمريكي إلى أن الجزائر أكدت انفتاحها على الحوار مع المغرب، مشيراً إلى أنها تظل جزءاً في ملف الصحراء بحكم موقعها وتأثيرها الإقليمي.

وأكد بولس أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “يبدي انفتاحًا على هذا الحوار التاريخي بين البلدين الشقيقين، اللذين يجمعهما تاريخٌ مشترك وثقافة مشتركة وأواصر أخوةٍ متينة”.

ويرى أن تفاصيل قرار مجلس الأمن الأخير دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي في الصحراء “ترضي الطرفين بشكل شبه كامل”، أي المغرب وجبهة البوليساريو، مشيراً إلى أن المشكلة “كانت فقط في مقدّمة القرار وليس في مقرّراته”.

وأوضح أنه لو لم يكن هناك خلاف على مستوى المقدّمة، “لكان بالإمكان الحصول على تصويتٍ كامل بالإجماع، أي تأييد 15 عضوًا، بما في ذلك الجزائر، وهو أمر مهم جدًا”.

وأضاف “لا شكّ أن القرار لاقى ترحيبًا من جبهة البوليساريو ومن الجزائر ومن موريتانيا، وطبعًا بشكل كبير من المغرب”.

وبخصوص المرحلة التي تلي قرار مجلس الأمن، قال مسعد بولس إنه يُعوَّل كثيرًا على حكمة الملك محمد السادس، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.

وقال إن الطرح المغربي الذي سيعلن عنه خلال اليومين المقبلين من قبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة “سيكون مبنيًا على مقترح عام 2007، لكن مع تفاصيل جديدة”، مشيراً إلى أنه “سوف يُعبّر عن جديّة كبيرة في إنهاء هذا الملف”.

وشدد على أن السبيل الوحيد لإنهائه هو التوافق بين الأطراف. ولفت إلى أن الحديث عن أطراف الملف، يُقصد به أساسًا المغرب وجبهة البوليساريو، لكن كما ورد في القرارات الإفريقية، “تُعتبر الجزائر وموريتانيا أطرافًا معنيّة أيضًا، وإنْ بدرجةٍ غير مباشرة”، يضيف المتحدث.

وقال: “نحن ندرك جديّة الملك محمد السادس في التوصل إلى حلٍّ نهائي”، وهو ما ينسجم بحسب بولس مع الموقف الرسمي للولايات المتحدة، الذي يتعلق بـ”تشجيع وحثّ الأطراف على المضي قدمًا في هذا الحوار الجادّ للتوصل إلى اتفاقٍ شاملٍ يرضي الجميع”.

وأشار إلى أن الموقف الرسمي للولايات المتحدة، يعبر أيضاً عن كون “مبادرة الحكم الذاتي هي الحل الواقعي والوحيد”، إلا إنه القرار الذي صدر مؤخرًا عن مجلس الأمن “ترك الباب مفتوحًا أمام أفكارٍ أخرى، ورحّب بأي مقترحات يمكن أن يقدّمها أيٌّ من الأطراف”.

وهو ما يبرز، بحسب المتحدث، “اختلافاً بسيطاً بين الموقف الأمريكي الرسمي وبين صيغة القرار التي كانت أكثر شمولًا وترحيبًا بكل الأفكار الممكنة”.