بوريطة: الملك محمد السادس اعتمد قرار ترامب بشأن الصحراء أساسا للتعامل مع الدول
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن الملك محمد السادس اعتمد تغريدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسنة 2020، والتي اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء، كأساس للتعامل مع باقي الدول.
وأوضح بوريطة في حوار على القناة الثانية، مساء السبت 1 نونبر 2025، أن الملك ارتأى المحافظة على هذا القرار الأمريكي واستخدامه كأساس للتعامل مع دول أخرى، مشيرا إلى أن إدارة بايدن حافظت على القرار رغم تغييرها العديد من القرارات وذلك بسبب “المصداقية والثقة التي يمنحها الملك للمخاطب”، وفقا لتعبيره.
وأكد رئيس الديبلوماسية المغربية، أنه بعد تثبيت القرار الأمريكي، تم العمل مباشرة مع دول أخرى، بدءا من إسبانيا بصفتها قوة مستعمِرة سابقة في المنطقة، مرورا بألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، وغيرها من الدول.
إلى جانب ذلك، شدد الوزير على أن الملك محمد السادس قاد معركة دبلوماسية في القارة الإفريقية، مكنت من رفع عدد الدول الإفريقية التي لا تعترف بـجبهة “البوليساريو” الانفصالية وتدعم موقف المغرب، من 28 دولة إلى 48 دولة حاليا، فضلا عن العودة إلى الاتحاد الإفريقي.
وخلص بوريطة إلى التأكيد على أن المقاربة الملكية في التعامل مع القضية، منذ خطاب عام 1999، مبنية على المصداقية والعمل، وتأني استراتيجي يؤتي ثماره في الوقت المناسب، مبرزا أهمية الجانب الاقتصادي وتشجيع الاستثمار كجزء من هذه المقاربة.
وفي السياق، اعتمد مجلس الأمن مساء أمس الجمعة 31 أكتوبر 2025 قرارا جديدا قدمته الولايات المتحدة الأمريكية يدعم مبادرة الحكم الذاتي بشأن قضية الصحراء المغربية، وذلك بعد تصويت سجل 11 صوتا مؤيدا وامتناع 3 دول، دون اعتراض من أي دولة دائمة العضوية، بينما لم تشارك الجزائر في عملية التصويت.
وفي أعقاب هذا الإنجاز التاريخي، وجه الملك محمد السادس، خطابا إلى الشعب المغربي، أكد فيه أن المملكة تدخل مرحلة فاصلة في تاريخها الحديث، مع ترسيخ مغربية الصحراء والطي النهائي للنزاع المفتعل على أساس مبادرة الحكم الذاتي.
وأكد الملك حرص المغرب على إيجاد حل سياسي نهائي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، داعيا سكان مخيمات تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية للعودة إلى وطنهم والمشاركة في تدبير شؤونهم المحلية، والاستفادة من مبادرة الحكم الذاتي للمساهمة في تنمية أرضهم وبناء مستقبلهم في إطار المغرب الموحد.
