حركة “جيل Z” تعلن استمرار احتجاجاتها وتستعد للعودة “بشكل أقوى وأكثر تأثيراً”
أعلنت حركة “جيل Z” (GENZ212)، عن اختتام ما وصفته بـ“الفصل الأول” من حراكها السلمي، مؤكدة أن المرحلة القادمة ستشهد انطلاقة جديدة “أكثر قوة وتنظيما وفعالية”، في إشارة إلى استمرار التعبئة الشبابية التي انطلقت منذ أواخر شتنبر الماضي في عدد من المدن المغربية.
وقالت الحركة، في بلاغ لها يوم الجمعة 31 أكتوبر 2025 ، إن “الفصل الأول من الحراك كان نجاحا تأسيسيا أثبت وجود جيل شبابي واعٍ بقضايا وطنه، ونجح في إشعال نقاش وطني حول أولويات المغاربة”، معتبرة أن المرحلة السابقة “كسرت جدار الصمت، وأعادت إحياء روح الوعي السياسي والنضالي لدى آلاف الشباب”.
وأوضحت مجموعة “جيل Z” أن هذه الوقفة التنظيمية ليست تراجعا عن المسار، وإنما “فترة لإعادة ترتيب الصفوف، والتفكير الجماعي، والنقد الذاتي البناء”، استعدادا لإطلاق “الفصل الثاني” من الحراك، والذي تريده الحركة “أكثر فعالية وتنظيما” حتى يكون “في مستوى تطلعات الشعب المغربي وتضحيات المناضلين”.
وفي هذا السياق، شددت الحركة على أن نضالها “لم ولن يتوقف”، مضيفة أن “الوقفة الحالية هي لحظة تأمل واستعداد للعودة بشكل أقوى وأكثر تأثيراً”، كما جددت التأكيد على مطالبها “العادلة والمشروعة”، وعلى رأسها “إطلاق سراح كافة المعتقلين، وضمان الحق في الصحة والتعليم والكرامة، وإسقاط الفساد ومحاسبة ناهبي المال العام”.
ويأتي بلاغ الحركة بعد سلسلة من الإجراءات التي اعتُبرت استجابة جزئية لمطالب المحتجين، أبرزها الرفع من ميزانية الصحة والتعليم إلى 140 مليار درهم، ضمن مشروع قانون المالية 2026، في محاولة لتخفيف الضغط الشعبي وتحسين الخدمات الأساسية.
ورغم هذه المكاسب الجزئية، تؤكد الحركة في بلاغها أن المرحلة الحالية تهدف إلى إعادة ترتيب الصفوف والتحضير لإطلاق “الفصل الثاني” من حراكها السلمي، مع الاستمرار في المطالبة بإطلاق المعتقلين وضمان الحقوق الأساسية ومحاسبة المسؤولين عن الفساد.
*أكرم القصطلني.. صحافي متدرب