“مصباح البيضاء” ينتقد تسيير الرميلي للجماعة ويتهمها بـ “السطو” على منجزات غيرها
انتقد فريق العدالة والتنمية (المعارضة)، في مجلس الدار البيضاء، طريقة تدبير المكتب المسير للعاصمة الاقتصادية للمملكة برئاسة نبيلة الرميلي المنتمية لحزب التجمع الوطني للأحرار، متهما إياها بـ “السطو على منجزات من سبقوها”.
وقال فريق “المصباح” في ندوة صحافية نظمها يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 بالدار البيضاء، إن المدينة الميتروبولية “تسير بسرعتين”، تحت تدبير المكتب المسير الحالي، الذي “يحابي المقاطعات الموالية لحزب التجمع الوطني للأحرار على حساب مقاطعات أخرى”.
وفي هذا السياق، استنكر الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدارالبيضاء- سطات، عبد الكريم الهويشري، ضمن مداخلته، تمييز مقاطعات موالية لحزب “الحمامة”، على حساب مقاطعات أخرى، واصفا المقاطعات التي تحظى باهتمام رئاسة المجلس الجماعي، ب”المحظوظة”.
وأشار الهويشري إلى عدد من النقط التي تضمنها جدول الأعمال الدورة الأخيرة من شهر أكتوبر الجاري، مؤكدا أنها “كانت لصالح إحدى المقاطعات الموالية للمكتب المسير للمجلس الجماعي للمدينة”.
وأضاف المتحدث أن، “هناك اهتمام خاص يُولى لمقاطعات الداخل على حساب مقاطعات الهامش”، مبرزا أن ذلك يتجلى بشكل واضح، “من خلال مقارنة البنية التحتية وعدد المرافق لكل مقاطعة وغيرها من المقارنات الواضحة للعيان”.
ومن جانبها، انتقدت المستشارة عن نفس الحزب سميرة رزاني، ما اعتبرته ” غياب النفس التشاركي” لدى نبيلة الرميلي رئيسة جماعة الدار البيضاء، مفسرة ذلك، بالمقاربة التي اعتمدتها في إنجاز مشروع الميزانية التي صودق عليها في الدورة الأخيرة.
وبدوره، أوضح رئيس الفريق “المصباح” بجماعة الدار اليضاء، عبد الصمد حيكر، أن الدورة الأخيرة للمجلس كانت “غير عادية”، مشيرا إلى أنها انعقدت في أعقاب خطابين ملكيين (عيد العرش وافتتاح السنة التشريعية) شدد فيهما الملك محمد السادس على رفضه سياسة “المغرب بسرعتين”، داعيا إلى ضرورة إعداد جيل جديد من برامج التنمية، التي يبقى الفاعل الأساسي فيها هو الجماعات الترابية.
وشدد حيكر على أن “هذا المعطى كان غائبا خلال الدورة الأخيرة، كما أن جدول الأعمال لم يجسد حتى برنامج العمل نفسه”.
وذكّر المتحدث بأن دورة أكتوبر تزامنت مع الحراك الشبابي، الذي تتعلق مطالبه أساسا بمطلبين أساسيين هما الصحة والتعليم، “لكن ورغم الرسائل الملكية الضمنية حول محاربة الفساد وتعزيز الثقة، فإن جماعة الدار البيضاء تنتهج طريقة الصم البكم”.
إلى جانب ذلك، وجه حيكر اتهاما مباشرا للمكتب المسير بـ “السطو على منجزات من سبقوهم، ومنجزات الوالي”، موضحا أن “المشاريع التي يتفاخر بها المكتب الحالي بدأت في عهد العمدة محمد ساجد، أو خلال الولاية السابقة التي ترأسها، حزبه العدالة والتنمية بقيادة عبد العزيز العماري”، إذ سرد أمثلة في هذا الجانب من قبيل، مشروع الوحدة الإفريقية، بحيرة الألفة، حديقة عين السبع، سوق دالاس، حديقة بشار الخير، وغيرها.