story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

حكم عليه بخمس سنوات نافذة.. ساركوزي أول رئيس فرنسي يدخل السجن في الجمهورية الخامسة

ص ص

يبدأ الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، يوم الثلاثاء 21 أكتوبر 2025، تتفيذ حكم قضائي بالسجن لمدة 5 سنوات.

وحكم على ساركوزي بالسجن بتهمة التآمر لجمع أموال من ليبيا لتمويل حملته الانتخابية عام 2007، في سقوط مدو لزعيم كان معروفا بأسلوبه المتغطرس وتعلقه بالأضواء والشهرة.

وتولى ساركوزي المحافظ الرئاسة بين عامي 2007 و2012، وبات أول رئيس فرنسي سابق يُسجن منذ المارشال فيليب بيتان لتعاونه مع النازية بعد الحرب العالمية الثانية.

وقبيل دخوله السجن، قال ساركوزي، في تصريحات صحافية، “بينما أستعد لعبور أسوار سجن ‘لاسانتيه’، فإن أفكاري تتجه إلى الشعب الفرنسي من جميع مناحي الحياة والآراء..وأود أن أقول لهم بكل قوتي أن من يتم حبسه هذا الصباح ليس رئيس جمهورية سابق، بل رجل بريء”.

وأضاف الرئيس الفرنسي السابق، “سأواصل إدانة هذه الفضيحة القانونية، هذه المحنة التي عانيتُ منها لأكثر من عشر سنوات. إنها قضية تمويل غير مشروع دون أي تمويل على الإطلاق! تحقيق قضائي طويل الأمد فُتح بناءً على وثيقة ثبت زيفها الآن”.

وختم تصريحه بالقول: لا أطلب منفعة ولا أستحق الشفقة لأن صوتي يحمل صدى. لا أستحق الشفقة لأن زوجتي وأولادي بجانبي، وأصدقائي لا يُحصى عددهم، لكن هذا الصباح، أشعر بحزن عميق على فرنسا، التي تجد نفسها مُهانةً بتعبيرٍ عن انتقامٍ أوصل الكراهية إلى مستوىً غير مسبوق. لا شك لديّ. ستنتصر الحقيقة. لكن الثمن سيكون باهظًا”.

وقبل دخوله السجن، زار نيكولا ساركوزي الأسبوع الماضي الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه قبل بضعة أيام من بدء تنفيذه عقوبته السجنية، بحسب ما ذكر مصدر حكومي لوكالة “فرانس برس” الاثنين 20 أكتوبر 2025.

وقال المصدر “استضيف الجمعة”، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

ويدخل ساركوزي السجن بعد إدانته بالحصول على تمويل غير قانوني من ليبيا لحملته الانتخابية عام 2007، ويصبح بذلك أول رئيس سابق لدولة في الاتحاد الأوروبي يقضي عقوبة في السجن.

وأدين ساركوزي زعيم اليمين الفرنسي من العام 2007 إلى 2012، في أواخر شتنبر الماضي بالسماح لأقرب معاونين له حين كان وزيرا للداخلية هما بريس أورتوفو وكلود غيان بالتواصل مع الزعيم الليبي السابق معمر القذافي للحصول على تمويل غير قانوني لحملته الانتخابية.

وواجه ساركوزي سلسلة من المشاكل القانونية منذ فشل في إعادة انتخابه رئيسا في العام 2012.

لكن لا يزال الرئيس الأسبق يتمتع بشعبية لدى اليمين الفرنسي.

ودعت عائلة ساركوزي أنصاره إلى التضامن معه لدى مغادرته منزله في باريس متوجها إلى سجن لا سانتي صباح الثلاثاء. ويتوقع أن يقدم محاموه طلبا فوريا للإفراج عنه.