ابتدائية الرباط تؤجل النظر في الدعوى القضائية لهشام العلوي ضد رضا الطاوجني

أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط، يوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025، النظر في الدعوى القضائية التي رفعها هشام العلوي ابن عم الملك محمد السادس، ضد الناشط محمد رضا الطاوجني، إلى يوم 9 دجنبر 2025، بسبب تخلف محامي دفاع الطاوجني عن الحضور لأسباب صحية.

وعرفت الجلسة حضور المشتكي هشام العلوي والمشتكى به رضا الطاوجني، في الدعوى التي رفعها المشتكي في مواجهة المشتكى به على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير في شريط مصوَّر نشره على قناته الإلكترونية بموقع “يوتيوب” بتاريخ 11 شتنبر 2025، تضمّنت عبارات اعتبرها الأمير مسيئة لشرفه واعتباره.

ويُتوقع أن تستأنف المحكمة النظر في الدعوى خلال الجلسة القادمة المحددة في 9 دجنبر 2025، وسط متابعة حقوقية وإعلامية واسعة لقضية أثارت جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي.

وفي السياق، أكد عبد الرحيم الجامعي، النقيب ورئيس جمعية هيئات المحامين بالمغرب، ووكيل دفاع هشام العلوي، أن جلسة المحكمة التي حضرها المشتكي هشام العلوي والمشتكى به رضا الطاوجني، شهدت تأجيل المناقشة إلى 9 دجنبر 2025، بعد تخلف محامي الطاوجني عن الحضور لأسباب صحية.

وأوضح الجامعي في تصريح لصحيفة “صوت المغرب” أن موضوع الشكوى “واضح ومحدد ولا يحتاج إلى أي تأويل أو تفسير”، مشيراً إلى أن “كلمات الطاوجني في فيديو بتاريخ 11 شتنبر 2025، تضمنت اتهامات وخروقات تمس بالحياة الخاصة لهشام العلوي، ووصلت إلى درجة اتهامه بمس المؤسسة الملكية”، وهو ما اعتبره الدفاع ضمن إطار القذف والسب، “وليس ضمن حرية الرأي أو النقاش العام”.

وأكد أن الشكوى المرفوعة تتعلق بكلمات دخلت في باب القذف، ولا علاقة لها بحرية التعبير أو مناقشة الأفكار وأن موضوع الشكاية لا يخرج عن ذلك، مضيفا أن”ما ورد في تصريح الطاوجني وتم تضمينه في الشكاية يندرج ضمن القذف والسب، أما ما عداه من تصريحات فترك الدفاع تقييمه لـ ضمير المعني بالأمر ومستوى فهمه لدوره الإعلامي”.

وأشار الجامعي إلى أن الحق في التعبير والنقد مكفول للجميع، لكن يجب أن يتم بمسؤولية، “دون الوصول إلى اتهامات خطيرة تمس كرامة الأشخاص”، مضيفا أن “ما يمكن أن يشمله النقد العادي قد يمس بالكرامة لكنه لا يشكل جريمة إلا إذا تعدى حدود القذف المقررة قانونياً”.

وأكد الدفاع أن هشام العلوي حضر الجلسة “مستعدًا للدفاع عن نفسه، بينما حضر الطاوجني مع تأكيده على حقه في حضور محاميه، وهو ما أدى إلى تأجيل الجلسة لضمان حق الدفاع للجميع”.

وختم الجامعي تصريحه بدعوة الصحافة والمنابر الإعلامية “للقيام بدورها في تنوير الرأي العام، ورفع مستوى النقاش، مع الحفاظ على حرية التعبير المسؤولة، بعيداً عن الاعتداء على الكرامة الشخصية تحت ذريعة حرية الرأي”.

وقرر الأمير هشام العلوي رفع دعوى قضائية ضد الناشط محمد رضا الطاوجني، على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير في شريط مصوَّر نشره على قناته الالكترونية الشخصية بموقع “يوتيوب”، بتاريخ 11 شتنبر 2025، تضمّنت عبارات اعتبرها الأمير “مسيئة لشرفه واعتباره”.

وقال الأمير هشام العلوي في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، يوم الاثنين 22 شتنبر 2025، إنه “على إثر تصريحات محمد رضا الطوجني بواسطة شريط حول شخصي وضعه وعمّمه في موقع يوتيوب، وبناء على ما ورد فيه من اتهامات وعبارات تمس الشرف والاعتبار، فإنني قررت كمواطن اللجوء إلى القضاء للمطالبة بحقي في الإنصاف بما يقتضيه القانون”.

يُذكر أنّ الناشط رضا طوجني، كان قد نشر شريط مصور على قناته اللإلكترونية بموقع “يوتيوب”، يوم الخميس 11 شتنبر الجاري، بعنوان “الأمير مولاي هشام كيدق على جلالة الملك + بلا حياء ولا حشمة أخنوش يكذب على المغاربة”، تحدّث فيه عن الخرجة الإعلامية الأخيرة للأمير هشام العلوي مع صحيفة “إل كونفيدنسيال” الإسبانية.