story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
مجتمع |

بعد أشهر من مسيرة أيت بوكماز.. أين وصلت مطالب المحتجين؟

ص ص

بعد مرور أشهر على المسيرة الاحتجاجية اللافتة التي أطلق عليها سكان أيت بوكماز اسم “الكرامة والعدالة المجالية”، التي انطلقت بالضبط في شهر يوليوز الفائت؛ حيث وصلت إلى مقر عمالة أزيلال، تكشف معطيات توصلت بها صحيفة “صوت المغرب” عن تحقق جزئي لبعض مطالب الساكنة، في حين تراوح أخرى مكانها، رغم الوعود التي قدمتها الحكومة بتنفيذ مطالب عاجلة في غضون أيام.

وتضمنت احتجاجات أيت بوكماز، مطالب بإصلاح الطرق، توفير طبيب قار، إلى جانب تعزيز الاتصالات والنقل المدرسي، وكذا تيسير رخص البناء، وإقامة مشاريع تنموية.

هذه المطالب تفاعلت معها الحكومة، التي سبق لرئيسها عزيز أخنوش أن أكد في البرلمان بأنها “مطالب مشروعة”، كما تزامن ذلك أن  خطاب الملك في الذكرى 26 لعيد العرش الذي ألقاه يوم الثلاثاء 29 يوليوز 2025، والذي دعا فيه إلى القضاء على “المغرب ذي السرعتين”.

وعن المطالب التي تحققت بالفعل منذ “مسيرة الكرامة” أكد خالد تيكوكين، رئيس جماعة تبانت بأيت بوكماز، في تصريح لـ”صوت المغرب” أن مطلب توفير طبيب بالمركز الصحي قد تحقق بالفعل.

ومع ذلك، أشار تيكوكين إلى “إشكال” يهدد هذا المكسب، قائلا: “أخبرنا الطبيب بنواياه في المغادرة”، موضحا أن راتب الطبيب لا يتجاوز 10500 درهم، وهو يتقاضى “أكثر بكثير منه في مناطق أخرى”، مشيرا إلى أن الجهات المعنية لم تفي بوعودها للطبيب بخصوص تحسين وضعيته، على الرغم من أن الجماعة وفرت له المسكن المناسب.

وفيما يخص شبكة التغطية للاتصالات، أفاد رئيس الجماعة بأن “بدأوا الأشغال بالفعل، وقاموا بتجارب”، إلا أن “التغطية ليست بتلك القوة ولازالت ضعيفة في بعض المناطق”.

وبالنسبة لمطلب ملعب القرب، أوضح تيكوكين أن “لجنة من مديرية الرياضة زارت المنطقة، وقدمت الجماعة هبة عقار مناسب”، ولكن المطلب “لم يتحقق بعد”، لاسيما وأنه تضمن ملعبا كبيرا وحلبة للعدو الريفي لخدمة 33 دوارا.

وأشار رئيس الجماعة إلى أن مشروع المدرسة الجماعاتية، الذي برمج في عهد وزير سعيد أمزازي، “لم ير النور بعد”، على الرغم من توفر عقار للمشروع منذ ثلاث سنوات، “حيث لا يزال الوضع على حاله”.

أما بخصوص توسيع الطرق وفك العزلة، أكد تيكوكين أن ما تم إنجازه هو “ترقيع للطريق عبر ستة كيلومترات فقط”، مبرزا أن “مسألة الفيضان التي تتطلب حلا جذريا لم تعرف أي جديد يذكر”.

وبدوره، شدد حسن لعكون، فاعل جمعوي بالمنطقة، في تصريح لـ”صوت المغرب”، على أنه “ليس هناك أي جديد في مطلب رخصة البناء وتوسعة الطريق والأوضاع منذ أشهر على الاحتجاجات”.

ورغم هذا التأخر، لفت الفاعل الجمعوي إلى وجود “أمل في صفوف السكان”، خاصة بعد تحقيق مطلبي الطبيب وشبكة الاتصالات، حيث يتفاءلون بأن تحقق هذان المطلبان قد يمهد الطريق لتحقيق المطالب المتبقية.