story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
إعلام |

سحلي: الدولة تفتح الإعلام العمومي مؤقتًا ثم تغلقه بعد امتصاص الغضب

ص ص

قالت الحقوقية هدى سحلي إن “ما يعرفه الإعلام العمومي في الوقت الحالي من مظاهر الانفتاح على النقاش العمومي واستضافة الشباب ومناقشة احتجاجات “جيل Z”، يعد في الواقع جزءًا من إدارة الأزمات، وكأن الهدف منه هو احتواء الاحتقان وإغلاق هذا الباب لاحقًا كما هو معتاد”.

وأكدت سحلي خلال مرورها ضيفة على برنامج “من الرباط” الذي يبث على منصات صحيفة “صوت المغرب”، أن “ما يقوم به الإعلام العمومي الآن غير مقنع، ولا يعكس تحولًا حقيقيًا أو إرادة سياسية للإصلاح، بقدر ما هو محاولة لاحتواء الغضب”، موضحة أن “الدولة معروفة تاريخيًا بأنها تمنح انفراجات لحظية عابرة، كما حدث خلال حراك 20 فبراير، حين تم فتح الإعلام العمومي، لكنه سرعان ما أغلق الباب بعدها، وأصبح الوضع أسوأ مما كان عليه من قبل”.

وترى المتحدثة أن “الإصلاح الحقيقي للإعلام يتطلب تحريره ومنحه تنوعًا في الخط التحريري”، مبرزة أنه “إذا استمر فتح المجال للنقاش العمومي واستدامت هذه الحوارات، يمكن عندها القول بوجود إرادة سياسية حقيقية للإصلاح، وأن الإعلام أصبح يمارس دوره كسلطة رابعة تثير النقاشات وتناقش قضايا المواطنين بشكل جدي”.

وأوضحت الحقوقية أن “الإشكال الحقيقي يكمن في مدى وجود الإرادة الحقيقية للإجابة على المطالب التي يطرحها الشارع، وليس التعامل معها على أنها مجرد أزمة تواصلية، مبرزة أن “ما يتطلبه الشباب والمواطنون الآن هو معرفة مكان وجود الفساد وكيفية محاسبة المسؤولين عنه، ومن هم المستفيدون، والإجابة على السؤال الأهم وهو أين هي الثروة؟”.

وأشارت إلى أنه “في السابق، كان يُقال إن الثروة غير موجودة، أما الآن فالكل يرى كيف تتضاعف الثروات مرتين وثلاث مرات، لكنها لا تُوزع بشكل عادل على الشعب، وهو ما يزيد الاحتقان الاجتماعي في ظل الأزمات”.

وفي هذا الصدد، قالت سحلي إنه “إذا كان هناك أي إجراء عاجل لتصفية الأجواء، فينبغي أن يكون الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي، ثم يبدأ الحوار الجاد مع الجميع”، مضيفة أن “إقالة الحكومة، في حال أصر الشارع على ذلك، يجب أن تتم”، مؤكدًة أن “لا شيء مقدس وأن كل المسؤوليات قابلة للمحاسبة”.

وبخصوص مميزات هذه الحركة عن غيرها، أشارت المتحدثة إلى أن “قائدها غير ظاهر، وأن المطلب هو الذي يقود وليس الشخص، ولذلك، إذا رغبت الحكومة في الحوار، يجب أن تتوجه مباشرة إلى المطلب وتقدم إجابات واضحة عليه، دون التركيز على معرفة من يقوده أو تحميل الشباب أدوارًا أكبر من طاقتهم”.

كما لفتت إلى أن “تركيز الشباب على المحاسبة أكثر من مجرد إقالة الحكومة أمر إيجابي”، مشيرة إلى أن “ترتيب المسؤوليات ومحاسبتها، إذا استدعت العقوبة، أمر ضروري، أما إذا لم يستوجب الأمر، فيجب ترك المجال للآخرين لرسم السياسات العمومية والتفاعل مع الشباب بشكل جدي ومسؤول”.

لمشاهدة اللقاء كاملا المرجو الضغط على الرابط