مجلس بوعياش: ننوه بمجهودات الدبلوماسية المغربية للإفراج عن مواطنين شاركا في أسطول غزة

نوّه المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمجهودات “التي بذلتها الدبلوماسية المغربية”، من أجل الإفراج عن المواطنين المغربيين اللذين كانا ضمن المشاركين في أسطول المساعدات الإنسانية المتوجه إلى غزة، وضمان عودتهما الآمنة إلى أرض الوطن.
وقالت المؤسسة الدستورية، في بلاغ على صفحته الرسمية في فايسبوك، إنه سبق له أن “دعا إلى الإفراج عن جميع المحتجزين، وضمان سلامتهم وتأمين عودتهم الآمنة إلى بلدانهم”، مدينًا في الوقت ذاته الهجوم الذي استهدف الأسطول.
وأضاف البلاغ أن رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، “حرصت رفقة منظمة دولية وفاعلين وطنيين وأجانب، على التتبع الدائم لوضعية المواطنين”.
ويواصل نشطاء حقوقيون وسياسيون المطالبة بالإفراج عن الناشطين المغربيين عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، معبرين عن استنكارهم “صمت” السلطات أمام اختطاف واستمرار احتجاز نشطاء مغاربة في الوقت الذي تم فيه إطلاق سراح معظم المشاركين في أسطول الصمود.
وتظاهر مجموعة من الحقوقيين، يوم الثلاثاء الماضي، أمام مبنى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة والمقيمين بالخارج، للمطالبة بالتدخل العاجل من أجل الإفراج عن عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، المعتقلين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ويأتي هذا الاحتجاج في أعقاب إطلاق الاحتلال الإسرائيلي سراح جميع نشطاء أسطول الصمود لرفع الحصار عن غزة، باستثناء عزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي وثلاثة نشطاء آخرين، ما أثار استياء الرأي العام والمجتمع المدني المغربي، الذين اعتبروا استمرار اعتقالهم “انتقاماً من مواقفه المناهضة للاحتلال”.
وطالب المشاركون في الوقفة وزارة الخارجية المغربية بضرورة اتخاذ خطوات عاجلة وفعّالة للتواصل مع الجهات الإسرائيلية لضمان الإفراج عن جميع المعتقلين المغاربة، مؤكدين أن القضية تمثل قضية وطنية تتطلب تضامناً رسمياً وشعبياً.
وفي السياق، تظاهر نشطاء حقوقيون وسياسيون، يوم الخميس 9 أكتوبر 2025، أمام مقر البرلمان في العاصمة الرباط، احتجاجًا على استمرار احتجاز النشطاء المغاربة في السجون الإسرائيلية منذ أسبوع.
وردّد المتظاهرون، خلال الوقفة الشعبية التي دعت إليها اللجنة الوطنية من أجل الحرية الفورية لعزيز غالي وعبد العظيم بنضراوي، شعاراتٍ تطالب بإطلاق سراح النشطاء المغاربة، وتندد بعدم تدخل السلطات المغربية لإجلائهم.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية وصور المحتجزين، الحقوقي عزيز غالي والمهندس عبد العظيم بنضراوي، اللذين تم اختطافهما في المياه الدولية قبل أسبوع، أثناء اعتراض قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ”أسطول الصمود”، الذي كان يشارك في “أسطول الحرية” قبل اعتراضه صباح أمس الأربعاء.