في يومه العالمي.. مؤسسة الفقيه التطواني: الاحتفال الحقيقي بالمدرس في تمكينه من أدوات الكرامة

بمناسبة اليوم العالمي للمدرس، والذي يصادف تاريخ 05 أكتوبر من كل سنة، أكدت مؤسسة الفقيه التطواني أن “الاحتفال الحقيقي بالمدرس هو في تمكينه من أدوات الكرامة: من تكوين مستمر، واعتراف مجتمعي، ووضعية مهنية تليق بعظم المهمة التي يؤديها”.
واعتبرت المؤسسة في بلاغ لها أن “هذا اليوم لا يُحتفى به بقدر ما يُستحضر فيه المعنى العميق للرسالة التربوية”، مبرزا أنها “رسالة تتجاوز حدود التلقين لتلامس جوهر الوجود الإنساني، وتغرس في الناشئة روح النقد، والحرية، والانتماء، والالتزام”.
واستشهد البلاغ برسالة الفيلسوف والروائي ألبير كامو المؤثرة لمعلمه بعد فوزه بجائزة نوبل للآداب سنة 1957، حيث قال: “بدونك، بدون ذاك القلب الكريم، وذاك اليد الممدودة، وذاك الإيمان بما هو صواب، لما كنت شيئاً مما أصبحت عليه اليوم”.
وأضاف أنها “شهادة تؤكد أن المدرس لا يصنع فقط عقول التلاميذ، بل يبعث فيهم المعنى، ويصقل وجدانهم، ويزرع فيهم قيماً تبقى حتى بعد أن تُنسى الدروس”.
وذكَّرت المؤسسة بما جاء في الخطابات الملكية، حين أكد الملك على مركزية إصلاح التعليم وربط هذا الإصلاح بـ”تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، وضمان تكافؤ الفرص، وتحفيز الكفاءات الوطنية.”
وتابع أنه في خطاب العرش لسنة 2018، شدد الملك على ضرورة “العناية الخاصة بأوضاع رجال ونساء التعليم، ورد الاعتبار لهم، وتوفير الظروف الكفيلة بتحفيزهم والرفع من أدائهم.”
وأكدت مؤسسة الفقيه التطواني على “التزامها بمواصلة جهودها في تكريم الفاعل التربوي، والنهوض بالفكر التربوي، والدفاع عن مكانة المدرسة العمومية، باعتبارها الحاضنة الأساسية لقيم المواطنة، والعقلانية، والنهضة الوطنية”.
كما دعت إلى “الوقوف إلى جانب المدرسة والمدرس، حتى نكسب رهان مغرب جديد، يليق بطموحات شبابه، وتطلعات أمته”.