story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
حقوق وحريات |

الفريق القانوني لأسطول الصمود: عزيز غالي يتعرض للتعذيب في السجون الإسرائيلية

ص ص

علمت صحيفة “صوت المغرب” أن الحقوقي المغربي عزيز غالي يتعرض للتعذيب وسلوكات عنيفة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفقة مجموعة من النشطاء المشاركين في أسطول الصمود العالمي، “الذين ما زالوا رهن الاعتقال منذ أكثر من ثلاثة أيام”.

وأفاد الفريق القانوني لأسطول الصمود في تصريح “صوت المغرب” بأن التعذيب الذي يتعرض له غالي ونشطاء آخرون يعد مخالفة صريحة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مؤكدين أن “سلطات الاحتلال تمارس ضغوطاً قاسية على المعتقلين بشكل ممنهج”.

وأضاف المصدر ذاته أن “غالي هو واحد من مجموعة من النشطاء الدوليين الذين تحرص سلطات الاحتلال على معاملتهم بعنف، من بينهم السويدية غريثا ثونبرغ، والبرازيلي تياغو أفيلا، والألمانية من أصل تركي ياسمين أجار، إضافة إلى ناشطين من تونس والجزائر”.

وأشار الفريق القانوني إلى أن النشطاء الذين يحملون جنسيات عربية يتعرضون لـ”معاملة أكثر قسوة”، في “انتهاك صارخ” لمبادئ حقوق الإنسان والمواثيق الدولية الخاصة بحماية المعتقلين.

وقال مصدر من الفريق القانوني: “إن أي أحد من المعتقلين حين سُئل عن جنسيته واتّضح أنه من شمال أفريقيا، تعرّض إلى الضرب من جنود الاحتلال الصهيوني”، مشيراً إلى أن من وصفهم بـ”الجلادين” يوغلون في الحقد على شعوب المنطقة ولا فرق عندهم بين من تربطها علاقات بإسرائيل أو غيرها.

وأضاف أن هناك عدد من النشطاء “تعرّضوا بشكل أكبر إلى العنف الشديد”، ويتعلق الأمر بعزيز غالي الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والنشطاء التونسيين مهاب السنوسي، ووائل نوّار، ومازن عبد اللّاوي، وياسين الڤايدي، والجزائري مروان بن ڤطاية، إلى جانب الألمانية ياسمين أجار والبرازيلي تياغو أفيلا.

وأكد الفريق القانوني أن ما يحدث في حق النشطاء يشكل “انتهاكاً صارخاً” للقانون الدولي الإنساني، ويستدعي “تحركاً عاجلاً” من قبل الجهات الحقوقية والدبلوماسية الدولية لحماية النشطاء وضمان عدم تعرضهم لأي أذى إضافي.

وأفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن أربعة من النشطاء المغاربة المشاركين في أسطول الصمود العالمي، بعد احتجازهم يوم الأربعاء الماضي، إثر اعتراض السفن التي كانوا على متنها في طريقها لكسر الحصار المفروض على غزة، فيما يظل الناشطان عزيز غالي وعبد العظيم ضراوي رهن الاعتقال بسبب عدم تويعمها وثيقة الترحيل الطوعي، بحسب مصدر في الفريق القانوني لأسطول الصمود.

ووصل كل من الصحافي يونس أيت ياسين، والناشط أيوب حبراوي، والخبير الميكانيكي يوسف غلال، إضافة إلى محمد ياسين بنجلون إلى تركيا، مساء أمس السبتفي انتظار وصولهم اليوم إلى المغرب.

وبين يومي الأربعاء والجمعة، اعترضت القوات الإسرائيلية جميع سفن أسطول الصمود العالي، واحتجزت جميع أفراد طاقمها. ويُحتجز معظمهم في سجن كتسيعوت، وهو سجن شديد الحراسة في صحراء النقب، ويُستخدم في المقام الأول لاحتجاز السجناء الأمنيين الفلسطينيين، الذين بتهمهم الاحتلال بـ”التورط في أنشطة مسلحة أو إرهابية”.

ومن بين الانتهاكات التي يتعرض لها النشطاء منذ احتجازهم الحرمان من المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والأدوية والوصول الفوري إلى ممثليهم القانونيين “في انتهاك واضح لحقوقهم الأساسية في الإجراءات القانونية الواجبة والمحاكمة النزيهة والتمثيل القانوني”، بحسب مصادر حقوقية.

وكان عدد من معتقلي الأسطول قد دخلوا في إضراب مفتوح عن الطعام منذ لحظة احتجازهم، من بينهم عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان. كما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الشرطة أحالت 473 من نشطاء الأسطول، بعد التحقيق معهم، إلى سجن “كتسيعوت” في النقب.

يُذكر أن أسطول الصمود العالمي انطلق مطلع شهر شتنبر الماضي من إسبانيا، حاملاً نحو 45 سفينة على متنها مئات النشطاء من أكثر من 40 دولة، من بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والفرنسية ريما حسن. وكان الأسطول محمّلاً بحليب الأطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية موجّهة إلى قطاع غزة الخاضع لحصار إسرائيلي مشدد.