جيش الاحتلال يختطف مواطنين مغاربة ومطالب للسلطات المغربية للضغط من أجل إطلاق سراحهم

اختطف جنود الاحتلال الإسرائيلي 6 مواطنين مغاربة من المياه الدولية، كانوا من بين المشاركين في أسطول الصمود العالمي المتوجه نحو قطاع غزة، لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 سنة.
وتضمنت لائحة المشاركين المغاربة الذين اختطفهم جنود الاحتلال، بعدما اعترضوا عددا من سفن الأسطول بالمياه الدولية، كلا من:
– عزيز غالي
– أيوب حبراوي
– يونس ايت ياسين
– عبد العظيم بن الضراوي
– يوسف غلال
– ياسين لفرم.
وفي هذا الإطار وجه، عزيز غالي، الرئيس السابق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، نداء عبر مقطع فيديو، نشر على الصفحة الخاصة بأسطول الصمود المغاربي (التابع لأسطول الصمود العالمي) على موقع” فايسبوك”، يوم الخميس 02 أكتوبر 2025، دعال فيه الشعب المغربي إلى ممارسة الضغط على كل السلطات المغربية والدولية، من أجل الإفراج عنه فورًا ودون تأخير، كي “يعود إلى أهله وشعبه سالمًا مكرّمًا”.
وعبر غالي في ذات المقطع عن استنكاره لممارسة جيش الاحتلال باعتقاله من داخل المياه الدولية، رفقة آخرين على متن سفينة دير ياسين (مالي)، في خرق سافر لكل القوانين والأعراف، “واقتياده ظلمًا وعدوانًا”.
ومن جانبه، وجه أيوب حبراوي هو الآخر نداء إلى السلطات المغربية من أجل التدخل لإطلاق سراحه من طرف سلطات الاحتلال والعودة فورا لبلده وأهله.
وفي هذا السياق، أعلن “أسطول الصمود العالمي” صباح الخميس 02 أكتوبر 2025، أنه يواصل رحلته إلى الأراضي الفلسطينية رغم اعتراض سلاح البحرية الإسرائيلي عددا من مراكبه مساء أمس الأربعاء.
وأضاف أنه تم، اليوم الخميس، اعتراض أو محاولة اعتراض 30 من أصل 45 مركبا، وفقا لنظام مراقبة الأسطول.
ومن بين الركاب المشاركين في هذا التحرك والذين اعترضت قواربهم، الناشطة السويدية غريتا تونبرغ التي ظهرت في فيديو نشرته السلطات الإسرائيلية وهي تجمع أغراضا شخصية محاطة برجال مسلحين.
واستنكر منظمو الأسطول “الهجوم غير القانوني على عمال إغاثة عز ل” ودعوا “الحكومات وقادة العالم والمؤسسات الدولية إلى المطالبة بالحفاظ على سلامة جميع الموجودين على متن المراكب وإطلاق سراحهم”.
وأكدوا على منصة إكس عند الساعة 00,20 بتوقيت غرينتش الخميس أن “30 قاربا تواصل طريقها نحو غزة، وهي على مسافة 46 ميلا بحريا (85 كيلومترا) رغم الهجمات المتواصلة” من البحرية الإسرائيلية.
وقد نددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ليل الأربعاء باعتراض إسرائيل أسطول المساعدات، معتبرة العملية بأنها “اعتداء غادر وجريمة قرصنة وإرهاب” ضد مدنيين.
واتهمت وزارة الخارجية التركية الأربعاء إسرائيل بارتكاب “عمل إرهابي”.
والخميس، أعلنت النيابة العامة في إسطنبول فتح تحقيق في توقيف مواطنين أتراك كانوا على متن مراكب الأسطول.
بدورها، أدانت البرازيل اعتراض الأسطول الذي كان يحمل عددا من المواطنين البرازيليين من بينهم عضو في البرلمان، وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “البرازيل تدين العمل العسكري الذي تقوم به الحكومة الإسرائيلية والذي ينتهك حقوق متظاهرين سلميين ويعرض سلامتهم الجسدية للخطر”.
وأضاف البيان “مسؤولية سلامة الموقوفين تقع الآن على إسرائيل”.
وفي فرنسا، قال وزير الخارجية جان-نويل بارو إن “فرنسا تدعو السلطات الإسرائيلية غلى ضمان سلامة المشاركين وأن تكفل لهم حق الحماية القنصلية وتسمح بعودتهم إلى فرنسا في أقرب وقت”.
وفي إيطاليا، تجمع مئات المتظاهرين في روما ونابولي مساء الأربعاء للاحتجاج على اعتراض الأسطول، علما أن النقابات العمالية الرئيسية في إيطاليا دعت إلى إضراب عام الجمعة دعما للأسطول.
واتهمت النائبة الأوروبية الفرنسية ريما حسن المشاركة في الأسطول إسرائيل بتوقيف “مئات الأشخاص” بصورة “غير قانونية” و”تعسفا”.
وبدأت النائبة الأوروبية بثا مباشرا على إنستغرام بعدما شهدت صعود عناصر البحرية الإسرائيلية إلى أحد القوارب، قبل أن ترمي هاتفها في المياه بينما كانت البحرية تصعد إلى المركب الذي كانت على متنه.
ويضم “أسطول الصمود العالمي” الذي انطلق مطلع شتنبر المنصرم من إسبانيا، حوالى 45 سفينة على متنها مئات الناشطين المؤيدين للفلسطينيين من أكثر من 40 دولة. وينقل حليب أطفال ومواد غذائية ومساعدات طبية، ويؤكد أنه في “مهمة سلمية وغير عنيفة”.
ويقول الأسطول إنه يريد “كسر الحصار المفروض على غزة” وتقديم “مساعدات إنسانية للسكان المحاصرين الذين يواجهون المجاعة والإبادة الجماعية”.
وبالإضافة إلى حسن وتونبرغ، يشارك في هذا التحرك حفيد نيلسون مانديلا، النائب السابق في جنوب إفريقيا ماندلا مانديلا، ورئيسة بلدية برشلونة السابقة آدا كولاو.
وأرسلت كل من إيطاليا وإسبانيا سفنا عسكرية لضمان حماية الأسطول بعد “هجمات بواسطة مسيرات واستعمال قنابل حارقة” استهدفته ليل 23 و24 شتنبر الفائت، وهو ما نددت به الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
لكن الحكومة الإسبانية طالبت الأربعاء الأسطول ب”عدم الدخول إلى المياه التي حددتها إسرائيل كمنطقة محظورة” (على بعد 150 ميلا بحريا من غزة) وأكدت أن السفينة الإسبانية المرسلة لتقديم المساعدة “لن تتجاوز هذه الحدود”.
كذلك، استدعت إسبانيا القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد الخميس، وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس لمحطة “تي في إي” التلفزيونية “استدعيت اليوم القائمة بأعمال السفارة الإسرائيلية في مدريد” مضيفا أن 65 إسبانيا كانوا على متن الأسطول.
كذلك، توقفت الفرقاطة العسكرية التي كلفتها روما مواكبة الأسطول أيضا على بعد 150 ميلا بحريا، وحثت المشاركين الثلاثاء عبر جهاز الراديو على “التخلي” عن المهمة.