علاء الدين.. سفينة مغربية تشقّ البحر نحو غزة لكسر الحصار

بعد أسبوعين من الترقب والتأجيل، انطلق قبل قليل نشطاء مغاربة من ميناء سيدي بوسعيد في تونس نحو غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها منذ سنوات.
وأبحر النشطاء على متن سفينة مغربية تدعى “علاء الدين”، ضمن مجموعة السفن التابعة لأسطول الصمود، والتي تغادر موانئ تونس تباعًا منذ يوم السبت 13 شتنبر، بعد تجاوز العقبات التي حالت دون مواصلة الإبحار في محاولات سابقة.
وتقلّ السفينة “علاء الدين” على متنها تسعة نشطاء مغاربة، هم: الحقوقيتان خديجة الرياضي وجميلة العزوزي، والمهندس عبد الرحيم الشيخي، والناشط أحمد ويحمان، والطبيبان جمال الدين البورقادي ومعاد المراكشي، إضافة إلى النشطاء عبد الله الدرازي وجعفر الحاوزي وزهير بن الشيخ.
ويرافق المتطوعين المغاربة في الرحلة نفسها ثلاثة نشطاء تونسيين، وناشطان أمريكيان، وناشطة بحرينية، وآخر عُماني.
وقالت الحقوقية خديجة الرياضي، في حديث لصحيفة “صوت المغرب”: “انتظرنا هذه اللحظة بفارغ الصبر منذ أسبوعين. لن أقول إننا سعداء، لأن ما يحركنا هو غضبنا مما يمارس بحق الشعب الفلسطيني، وضميرنا الذي يفرض علينا القيام بكل ما نستطيع من أجل كسر الحصار عن غزة”.
وأضافت الرياضي، منسقة مجموعة “مغربيات ضد التطبيع”، أن أسطول الصمود جاء ردًّا على “صمت الحكومات المخزي، وغياب أي إرادة دولية لدى الدول والهيئات التي تملك القدرة على وقف هذه الإبادة”، مشددة على أنهم “يتفرجون عليها بشكل مخجل”.
وأكدت الناشطة المغربية أن هذه المبادرة الإنسانية “تطلبت مجهودات وإمكانيات كبيرة”، مشيرة إلى أن الهدف منها هو فك الحصار ووقف ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من إبادة وتجويع. واعتبرت أنها تدخل في إطار النضال السلمي للشعوب من أجل الدفاع عن حق الشعب الفلسطيني.
كما لفتت الرياضي، وهي أول امرأة عربية وإفريقية تنال جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إلى أن النشطاء التسعة الذين يمثلون وفدًا يضم أكثر من عشرين مغربيًا، “يبحرون اليوم على متن سفينة علاء الدين بمعنويات مرتفعة”.
وأكدت أنهم استعدوا جيدًا للمشاركة في هذه “المبادرة التاريخية غير المسبوقة حجمًا ونوعًا”، إلى جانب مئات النشطاء من جنسيات ومرجعيات دينية وفكرية مختلفة.
وختمت بقولها: “اتحدنا من أجل فلسطين، من أجل وقف الإبادة والتجويع، ومن أجل إدانة صمت أنظمة العالم حيال ما يتعرض له الشعب الفلسطيني”.