“آيفون 17” يخيّب الآمال ويكبّد آبل خسائر تتجاوز 112 مليار دولار

خيّب هاتف “آيفون 17” آمال المستثمرين والمستخدمين، بعدما أطلقت شركة “آبل” السلسلة الجديدة من الهاتف وسط توقعات كبيرة، قبل أن ينقلب التفاؤل سريعاً إلى خسائر ضخمة، كلفت الشركة أكثر من 112 مليار دولار في يومين فقط.
وتسبب غياب الابتكارات الجوهرية على مستوى الذكاء الاصطناعي في هذا التراجع، خاصة مع تأجيل تطوير شامل لمساعد “Siri”، مقابل تقدم منافسين مثل “غوغل” و”سامسونغ” في إدماج هذه التقنيات، وفقا لصحيفة “سي ان ان الاقتصادية” (CNN) في تدوينة لها على منصة “إكس“.
وكشف المحللون أن انخفاض سهم “آبل” ببورصة نيويورك، يعكس أزمة ثقة في استراتيجية الشركة، بعدما تراجع سعره من 243.35 دولار إلى 226.79 دولار خلال يومين، قبل أن يسجل انتعاشاً طفيفاً عند 229.85 دولار.
وانتقد المستثمرون، في هذا الجانب، سياسة الشركة تجاه الرسوم الجمركية الأميركية التي قررت تحملها دون رفع الأسعار، معتبرين أن هذا القرار سيضغط على هوامش الربح ويضعف قدرة “آبل” على مواجهة منافسيها.
وقدّمت الشركة شريحة A19 الجديدة وتصميم iPhone Air فائق النحافة المصنوع من التيتانيوم، لكن هذه التحسينات لم تكن كافية لإقناع السوق أو لخلق زخم يوازي ما تحقق في إصدارات سابقة.
وأبدى كثير من المستخدمين استياءهم من القيمة مقابل السعر، خصوصاً مع غياب خيارات أرخص، كما انتقد آخرون على مواقع التواصل شكل الكاميرا العريض والزجاج الخلفي المزخرف في طرازات برو وبرو ماكس، معتبرين إياها إضافات غير جذابة.
وكشفت “سي ان ان الاقتصادية” أن القيمة السوقية لشركة “آبل” بلغت نحو 3.52 تريليون دولار قبيل حدث إطلاق آيفون 17. لكن التراجع السريع في سعر السهم بنسبة 3.2% أفقد الشركة حوالي 112.6 مليار دولار من قيمتها.
وأوضح المصدر نفسه، أن الهبوط الأولي بنسبة 1.5% وحده كلف “آبل” نحو 52.8 مليار دولار، في وقت حاول فيه السهم التعافي لاحقاً بارتفاع طفيف بلغ 0.3% خلال تعاملات ما قبل السوق يوم الخميس 11 شتنبر الجاري. غير أن هذه الخسائر الضخمة عكست بوضوح تغيّر مزاج المستثمرين في وول ستريت تجاه الشركة العملاقة.
وأشارت “سي ان ان الاقتصادية” إلى أن أسهم “آبل” فقدت 6.4% من قيمتها منذ بداية العام، في حين تمكنت شركات منافسة مثل “مايكروسوفت” (Microsoft ) و”إنفيديا” (NVIDIA) من تحقيق مكاسب قوية بريادتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويرى محللون أن “آبل” أصبحت مطالَبة بإعادة تعريف منتجاتها وابتكار تقنيات جديدة إذا أرادت الحفاظ على موقعها الريادي، وفقا لنفس المصدر.
*سناء الأحبابي – صحافية متدربة