السكوري: أعدنا هيكلة نظام منح التكوين المهني للقضاء على “كابوس” التأخير

أعلن وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، أن “الحكومة عملت على إعادة هيكلة نظام المنح الموجهة لمتدربي التكوين المهني، بعدما كانت عملية صرفها تعرف تأخراً متكرراً شكل معاناة حقيقية للطلبة”، واصفاً الأمر بـ”الكابوس” الذي رافقهم لسنوات.
وأوضح الوزير في حديثه للقناة الأولى، أن “الهدف من هذه الخطوة هو ضمان حصول المتدربين على منحهم في الوقت المحدد دون تأخير”، مشيراً إلى أنه تم إبرام اتفاقية شراكة مع “بريد بنك” لتمكين الشباب من الاستفادة من مستحقاتهم في مختلف مناطق المغرب بانتظام وسلاسة.
وأشار السكوري إلى أن عدد المستفيدين من المنح ارتفع من 25 ألفاً قبل أربع سنوات إلى 35 ألف متدرب ومتدربة هذا العام، أي بزيادة تناهز 40%، مؤكدا أن هذه المنح ستصرف ابتداءً من منتصف أكتوبر، بما يضمن استفادة المتدربين من الدعم المالي في آجاله.
وأوضح الوزير أن المنح يجب أن تُصرف ثلاث مرات في السنة، “1900 درهم في منتصف أكتوبر، و 1900 درهم أخرى في منتصف فبراير، إضافة إلى 2300 درهم في منتصف ماي”، مبرزا أن “هذه المنح رغم محدوديتها، تبقى مساعدة أساسية لتغطية جزء من المصاريف الدراسية والمعيشية للمتدربين”.
ولفت إلى أن “الاستفادة من المنح تتم وفق معايير مضبوطة في إطار السجل الاجتماعي الموحد، تشمل بالأساس دخل الأسر والمسافة الفاصلة بين بيت المتدرب ومؤسسة التكوين، وهو ما يضمن أن تذهب المنح فعليا إلى المستحقين”.
وفي هذا الإطار، أبرز الوزير أن “حجم الميزانية المخصصة للمنح ارتفع ليبلغ 150 مليون درهم هذا العام، مع السعي لمضاعفة المجهودات لتحسين ظروف المتدربين”، كما أكد أن “الحكومة تعتبر هذا الملف أولوية بالنظر إلى تأثيره المباشر على استقرار الشباب خلال فترة تكوينهم”.
ومن جانب آخر، تحدث السكوري عن توسع شبكة مؤسسات التكوين المهني، موضحاً أن عدد المتدربين والمتدربات بلغ لأول مرة 746.500 هذا العام، “وهو رقم قياسي يستلزم تجهيزات إضافية وخدمات موازية كالإقامات الداخلية”.
وبيّن المسؤول الحكومي أنه تم إنشاء 27 مؤسسة جديدة هذا العام، بينها ثلاث مدن للمهن والكفاءات في مراكش والداخلة وكلميم، إضافة إلى 21 جديدة تابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل من بينها ثلاث مدن للمهن والكفاءات، فضلا عن ست مؤسسات جديدة تابعة لقطاع الصناعة التقليدية بكلميم والعيون والداخلة وطاطا واشتوكة آيت باها ثم سلا.
“كما أُحدثت أربع داخليات جديدة ليصل مجموع الداخليات المضافة خلال أربع سنوات إلى 17 داخلية”، يقول الوزير.