story-0
story-1
story-2
story-3
story-4
story-5
story-6
story-7
story-8
دولي |

حماس تعتبر الهجوم الإسرائيلي في قطر “اغتيالا لمسار التفاوض”

ص ص

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، يوم الخميس 11 شتنبر 2025، أن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قطر يوم الثلاثاء الماضي بمثابة “اغتيال لمسار التفاوض برمته” متهمة الولايات المتحدة بأنها “شريك كامل” به، بعيد تشييع ضحايا القصف في الدوحة بمشاركة أمير الدولة الخليجية.

استهدف هجوم إسرائيلي غير مسبوق في قطر، يوم الثلاثاء الماضي، مبنى يضم الوفد المفاوض لحركة حماس ما أسفر عن استشهاد ستة أشخاص هم نجل أحد كبار قادتها وكبير مفاوضيها خليل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري.

وقال القيادي بالحركة الفلسطينية فوزي برهوم في كلمة في الدوحة إن “هذه الجريمة لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد. بل هي قصف واغتيال لمسار التفاوض برمته”.

كما أشار إلى “إصابة زوجة (الحية) وزوجة ابنه الشهيد وأحفاده” في الهجوم، من دون أن يكشف مصير قادة الحركة الذين كانوا باجتماع في المبنى.

واتهم برهوم الولايات المتحدة بأنها “شريك كامل” في الهجوم الإسرائيلي.

وصرح أن “الإدارة الأميركية شريك كامل في هذه الجريمة بتحملها المسؤولية السياسية والأخلاقية عبر توفير الغطاء والدعم المتواصل لعدوان الاحتلال وجرائمه المستمرة ضد شعبنا”.

ووسط حراسة مشددة في الدوحة، أقيمت صلاة الجنازة في مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب على الضحايا وهم خمسة فلسطينيين وعنصر أمن قطري، ولف نعش الأخير بعلم قطر والخمسة الآخرين بأعلام فلسطين، على ما أظهر البث المباشر لتليفزيون قطر.

وتقدم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المصلين والمشيعين وكثير منهم ارتدوا الثوب الأبيض التقليدي.

وأغلقت في الدوحة بعض الطرقات، خصوصا تلك المؤدية إلى محيط المسجد مع انتشار كثيف لقوات الأمن الداخلي (لخويا) الذين استشهد زميلهم في القصف الإسرائيلي.

وشهدت الشوارع المحيطة بالمسجد ازدحامات سير خانقة، إذ أقيم التشييع في وقت الذروة بالعاصمة مع انتهاء دوامات العمل الرسمية للموظفين والمدارس، وقبل عطلة نهاية الأسبوع وهي الجمعة والسبت في قطر.

مؤتمر عربي-إسلامي مرتقب

قصفت إسرائيل الدوحة الثلاثاء مستهدفة قادة في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، لكن الحركة قالت إن كبار مسؤوليها نجوا.

وعكر الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق في بلد خليجي صفو الهدوء السائد في منطقة الخليج التي تفتخر وتروج لنفسها باعتبارها واحة للسلام في الشرق الأوسط المضطرب.

وقوبل الهجوم بإدانة شديدة وتضامن من بلدان الخليج.

وصرحت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان، اليوم الخميس أن “أي اعتداء على دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي يعد اعتداء على منظومة الأمن الخليجي المشترك”.

من جهتها، أوضحت حركة حماس أن الشهداء هم همام نجل كبير مفاوضي الحركة خليل الحية، ومدير مكتبه جهاد لباد، إضافة إلى مرافقيه أحمد مملوك وعبد الله عبد الواحد ومؤمن حسون.

أما عنصر الأمن القطري الذي استشهد فهو الوكيل عريف بدر سعد محمد الحميدي الدوسري.

وفي مقابلة مع محطة “سي إن إن” الأميركية الأربعاء، قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إنه لا يستطيع تأكيد مصير خليل الحية.

واعتبر رئيس الوزراء أن الهجوم أنهى كل أمل بشأن الرهائن في غزة، مؤكدا أن قطر “تعيد تقييم كل شيء” يتعلق بدورها كوسيط رئيسي في المحادثات بين إسرائيل وحماس.

وكانت الدوحة قد استضافت جولات عدة من المفاوضات غير المباشرة بين الطرفين.

وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة الفلسطينية منذ العام 2012 بمباركة من واشنطن التي سعت للإبقاء على قناة اتصال مع حماس.

وقال الشيخ محمد إنه يأمل برد جماعي إقليمي على الهجوم، وأن مؤتمرا عربيا-إسلاميا سيعقد في الدوحة لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.

وسبق أن دفن رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس الشهيد إسماعيل هنية في قطر، بعدما اغتاله الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة الإيرانية طهران في يوليوز 2024.