إسرائيل تتوعد أعداءها في أي مكان بعد استهداف قادة حماس في قطر

توعدت إسرائيل الأربعاء كل من يعادونها بأنهم لن يكونوا قادرين على “الاختباء” في أي مكان، غداة شنها غارات استهدفت قادة حركة حماس في الدوحة وقوبلت بانتقادات نادرة وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء بنيامين نتانياهو كون قطر دولة حليفة للولايات المتحدة.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس عبر منصة إكس “سياسة الأمن الإسرائيلية واضحة، يد إسرائيل الطولى ستعمل ضد أعدائها في أي مكان، لا يوجد مكان يمكنهم الاختباء فيه”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء ضرب “عدة أهداف عسكرية” في العاصمة اليمنية وفي الجوف في شمال البلاد.
وأكدت قناة المسيرة في صنعاء وقوع “شهداء وجرحى وتضرر عدد من المنازل إثر العدوان الإسرائيلي على مقر التوجيه المعنوي في حي التحرير وسط العاصمة”.
ونشر المتحدث باسم وزارة الصحة أنيس الأصبحي بيانا عبر حسابه على إكس قال فيه “بلغ عدد الشهداء 9 شهداء و118 جريحا فى حصيلة أولية”، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني تواصل البحث عن مفقودين.
من جانبها، أكدت حركة حماس نجاة قادتها ووفدها المفاوض الذين استهدفتهم الغارات الإسرائيلية الثلاثاء في الدوحة، مشيرة الى مقتل ستة أشخاص هم نجل أحد كبار قادتها وكبير مفاوضيها خليل الحية، ومدير مكتبه وثلاثة من مرافقيه، بالإضافة إلى رجل أمن قطري، أكدت قطر مقتله.
وفي انتقاد غير معهود، قال البيت الأبيض إن ترامب لم يوافق على قرار إسرائيل بتنفيذ الضربة وإنه حذر قطر مسبقا. لكن الدوحة قالت إنها لم تتلق تحذيرا مسبقا من واشنطن وإنما أثناء حدوث الغارات.
وأثارت الضربة انتقادات حادة من الدوحة التي تستضيف على أراضيها قاعدة عسكرية أميركية ضخمة، وتؤدي دورا أساسيا مع مصر والولايات المتحدة، في الوساطة بين إسرائيل وحماس بشأن الحرب المدمرة الدائرة في غزة منذ 23 شهرا.
وقال رئيس وزرائها وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن واشنطن أبلغت الدوحة بالضربات بعد وقوعها، مؤكدا أن بلاده “تحتفظ بحق الرد”، وسوف تقوم بكل الإجراءات اللازمة للرد عليه.
وحاول سفير إسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون الأربعاء تبرير الضربات بقوله “نحن لا نتصرف دائما وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة. نحن ننسّق معهم، وهم يقدّمون لنا دعما كبيرا، نقدّر ذلك، ولكن أحيانا نتخذ قرارات ونُبلغ الولايات المتحدة بها لاحقا”.
وأضاف في تصريح إذاعي “الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوما على حماس”.
وأفادت مصادر مقربة من حماس بأن ستة من قادتها من بينهم الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل، كانوا داخل المبنى المستهدف أثناء الضربة. ولم تتمكن وكالة فرانس برس من التواصل مع أي منهم.
من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران إن “الاحتلال المجرم خطر حقيقي على أمن المنطقة واستقرارها، وهو في حرب مفتوحة مع الجميع وليس مع الشعب الفلسطيني وحده”.